قبل الملء الرابع وتزامنًا مع قمة جوار السودان.. تفاصيل لقاء السيسي وآبي أحمد
مارينا فيكتور مصر 2030استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي يرأس وفد بلاده للمشاركة في قمة دول جوار السودان، التي تعقد اليوم الخميس بالقاهرة.
وأوضح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي بقصر الاتحادية، حيث تباحثا سبل تسوية الأزمة في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وقضية سد النهضة.
وقال فهمي في بيان إن "الجانبين بحثا سبل تسوية الأزمة في السودان بالطرق السلمية بالتعاون مع دول الجوار".
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا قضية سد النهضة، من دون ذكر تفاصيل أو ما إذا كان الجانبان توصلا لاتفاق.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن "السودان يعاني من فراغ في القيادة ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي، فالعواقب وخيمة عليه وعلى المنطقة".
جاءت تصريحات آبي أحمد، خلال لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أول اجتماعات القمة، بشأن سبل تسوية الأزمة في السودان وقضية سد النهضة.
اللقاءات السابقة
وفي جميع اللقاءات السابقة لم يحدث أي خطوة إيجابية نحو استئناف المفاوضات لعقد اتفاق حول سد النهضة.
وكان أول لقاء بين الرئيسين في ملابو - غينيا الاستوائية في يونيو 2014 على هامش قمة الاتحاد الإفريقى بعد تولي الرئيس السيسي الحكم بأيام.
وكانت المفاوضات وقتها متوقفة في يناير 2014 عندما رفضت إثيوبيا الاقتراح المصري بوجود خبراء دوليين في المفاوضات، أعقب ذلك عدة لقاءات على هامش القمم الإفريقية أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد كل لقاء كانت هناك قوة دافعة للمفاوضات ولكن غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الإثيوبي حالت دون الوصول إلى اتفاق حتى الآن.
الأجواء ملائمة
ومن المفترض أن تكون الأجواء ملائمة خلال هذه الزيارة لعمل شيء قبل زيادة الاحتقان مع بدء التخزين الرابع الذي سوف يبدأ صباح غد الجمعة 14 يوليو 2023، في أطول فترة تخزين والتي سوف تستمر لمدة شهرين حتى منتصف سبتمبر القادم، بالإضافة إلى حجز مياه الأمطار الأسبوعين الماضيين لتعويض ما تم صرفه من خلال بوابة التصريف طوال الشهور الستة الماضية ومقدارها 4 مليار م3.
قمة دول جوار السودان بالقاهرة
تستضيف مصر، اليوم الخميس، مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
كما تستهدف القمة وضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، وبالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.
تأتي المبادرة المصرية بعد سلسلة محاولات دبلوماسية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وترتكز على الوصول لجلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع القادمة.
كما تسعى مصر لإبرام اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدّته ثلاثة أشهر على الأقل.
ولقيت دعوة مصر استجابة وترحيبا من السودان وجيرانه، فضلاً عن عدد من المنظّمات الإقليمية والعربية، من بينها جامعة الدول العربية والاتّحاد الإفريقي، وذلك في ظل مخاوف دولية من تمدّد خطر الصراع إلى دول الجوار أو حتى من تسلل العناصر الإرهابية إلى السودان.
وفي هذا الإطار، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير إن قمة القاهرة يجب أن تؤكد على رفض التدخلات الخارجية بأية أقوال أو أفعال من شأنها "توسيع" رقعة الحرب.
وكانت القاهرة أبدت تحفّظها على نشر أي قوات أجنبية في السودان، في وقت تسعى لتشكيل لجنة من دول الجوار من أجل إنجاح عملية تبادل الأسرى، تكون مسؤولة عن مراقبة الأوضاع وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
من جهته، لفت رئيس البعثة الأممية "فولكر بيرتس" Volker Perthes، إلى أن جيران السودان تأثروا بالنزاع القائم، بالتالي أهمية الاجتماع في القاهرة لتوحيد المواقف وإنهاء هذه الحرب.
وميدانيا، دوت انفجارات قوية مع تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة غربي العاصمة السودانية الخرطوم، وشن الجيش السوداني غارات على مواقع للدعم السريع في جنوب الخرطوم.
كما استمر تحليق الطائرات الاستطلاعية في أم درمان مع بعض الاشتباكات المتفرقة.
يذكر أن الحرب السودانية حصدت أكثر من ألفي ضحية، في حين نزح أكثر من مليونين ومئتي ألف سوداني، ولجأ أكثر من خمس مئة وثمان وعشرين ألفاً منهم إلى دول الجوار.