ذكرى رحيل رجاء الجداوي.. ملكة الموضة والأناقة التي أنهى الفيروس حياتها ”بروفايل”
تحل اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الفنانة الجميلة رجاء الجداوي، والتي اشتهرت بفنها وموهبتها المميزة وأيضًا أناقتها وحضورها القدير.
جمعت الفنانة، رجاء الجداوي، بين الجمال والموهبة الفنية، لذا تركت بصمة واضحة المعالم في قلوب الجماهير العربية.
لم تظهر "الجداوي" في عالم التمثيل فقط، إذ تألقت أيضا في عالم الموضة، ومنحها عشاقها ألقابا كثيرة من بينها "ملكة الشياكة، وأيقونة الموضة".
وفي ذكرى رحيلها الثالثة، نستعرض ملامح من حياتها الفنية والشخصية، كيف بدأت، وكيف انتهت؟
ولدت رجاء علي حسن الجداوي، في 6 سبتمبر 1934، وهي من مواليد محافظة الإسماعيلية، وفي مرحلة الطفولة، تألمت كثيرا بسبب انفصال والديها، إذ تفتح وعيها البريء على مشكلات أسرية، أفسدت فرحتها كثيرا.
وعندما بلغت من العمر 5 أعوام، عاشت وشقيقها الأصغر فاروق في منزل خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، والتي عاملتها بحنان شديد، وألحقتها بمدرسة فرنسية داخلية هي وشقيقها.
مضت الأيام وكأنها في سباق، واقتحمت رجاء الجداوي مرحلة الصبا، ومنحها القدر قدرا كبيرا من الجمال، ولأنها فتاة ذكية أتقنت الحديث بثلاث لغات وهي: الإيطالية، والإنجليزية، والفرنسية.
كل هذه السمات، شجعتها على العمل مترجمة، في إحدى شركات الإعلانات، ولأنها تمتلك طموحا كبيرا، شاركت في مسابقات ملكة الجمال، وعملت عارضة أزياء.
ونجحت في الفوز بالعديد من الألقاب مثل "ملكة جمال البحر المتوسط، وملكة جمال القطن، وملكة جمال القطر المصري 1958".
دخول الوسط الفني
توهج رجاء الجداوي في عالم الأزياء، فتح لها الطريق للعمل في مجال الفن، وكانت البداية بتقديم أدوار محدودة المساحة في مجموعة من الأفلام مثل، "دعاء الكروان" أمام فاتن حمامة، و"إشاعة حب" بجانب عمر الشريف وسعاد حسني، و"كرامة زوجتي" مع صلاح ذو الفقار.
شاركت في بطولة مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية بلغت 90 فيلما أهمها "حدوتة مصرية، عش الزوجية، ساعة ونص، البيه البواب، عاد لينتقم، أحلام الفتي الطايش" كما شاركت في بطولة ما يقرب من 120 مسلسلا، و6 مسرحيات أهمها "الواد سيد الشغال"، و"الزعيم" مع النجم الكبير عادل إمام.
نهاية حياتها
أصيبت رجاء الجداوي بفيروس كورونا في 24 مايو 2020، وعلى إثر ذلك دخلت مستشفى العزل بمحافظة الإسماعيلية، وأصاب الخبر محبيها في العالم العربي بالحزن الشديد.
وبعد 43 يوما من الصراع مع المرض، وافتها المنية في 5 يوليو 2020، وخرج جثمان الفنانة رجاء الجداوي من مستشفى العزل بمحافظة الإسماعيلية المصرية في تابوت حديد.
وتم نقل الجثمان من الإسماعيلية لمحافظة القاهرة في سيارة إسعاف، ورافقته نجلة الفنانة المصرية أميرة مختار، وهكذا كتب فيروس كورونا نهاية حياة فنانة أحبها الجمهور، وتألم بعد رحيلها.
