كارثة صحية.. الأمراض تحاصر السودان بسبب الحرب

ما زالت الأوضاع في السودان غير مستقرة والحروب والصراعات مستمرة، حيث يقترب التناحر بين الأطراف المتصارعة من دخول الشهر الثالث.

ويشهد السودان منذ 15 إبريل الماضي حروب وصراعات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

فيما أدى الصراع بينهم إلى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.

وخرجت منظمة إغاثية وحذرت من أنّ النزاع المستمر بين طرفي القتال يهدد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين، وتزايد حالات العنف الجنسي ضد النساء.

في حين أن منظمة أطباء بلا حدود، حذرت منذ يومين، من أن ولاية النيل الأبيض، التي تقع على مسافة نحو 350 كم جنوب الخرطوم، أصحبت تستقبل أعداداً متزايدة ومهولة من النازحين.

وعبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، قالت منظمة أطباء بلا حدود: تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، كما أن الوضع حرج، في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

كما أن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل قامت بتسجيل حالات جديدة من العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم ودارفور، خصوصاً في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، ومعظم البلاغات والشهادات قُيدت ضد عناصر ينتسبون إلى قوات الدعم السريع.

ففي وقت سابق قامت الوحدة بتسجيل 25 اعتداءً جنسياً في نيالا عاصمة جنوب دارفور، معربة عن قلقها الشديد إزاء تنامي ظاهرة الاستهداف العرقي للنساء والفتيات.

ومن جهة أخرى، تشدد المنظمات الإنسانية على أهمية تخصيص ممرات آمنة لعبور المساعدات، خصوصاً مع بدء موسم الأمطار، الذي يمتد بين شهري يونيو إلى سبتمبر، ويتسبب بفيضانات تودي بضحايا، وتعيق الحركة على الطرق.

والجدير بالذكر أنه في وقت سابق، حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة صحية في السودان بسبب الاشتباكات المتواصلة بين طرفي النزاع.

حيث أن النظام الصحي في السودان مر بالعديد من الأزمات فأصبح هناك نقصاً حقيقياً في الكادر الطبي، خاصة ما يتعلق بالكادر الطبي المتخصص في الجراحة والتخدير.

كما أن هناك ما يقرب من 61٪ من المؤسسات الصحية العاملة في الخرطوم توقفت عن العمل، بالإضافة إلى الهجمات العسكرية المباشرة على المؤسسات الطبية وطرد العاملين بها.

وقد تعرضت بعض المستشفيات والمراكز الصحية في السودان إلى قصف متكرر وأصبحت خالية من العاملين أو الأدوية والمستلزمات الطبية.