مقتل 10 فلسطينيين واستهداف المنازل.. هجوم مدينة جنين يتواصل لليوم الثاني
مارينا فيكتور مصر 2030تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، عملياتها العسكرية على مدينة جنين بالضفة الغريبة، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها إلى 10 قتلى و100 جريح، بينهم 20 في حالة الخطر، فيما تشهد المنطقة حركة مكثفة للآليات العسكرية الإسرائيلية.
ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، فيما واصلت استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم بالصواريخ وإطلاق النار الكثيف، بعد إرغام مئات المواطنين في المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وكانت القوات الإسرائيلية، قد اقتحمت أمس الإثنين، مخيم جنين للاجئين بأكثر من 1000 جندي إسرائيلي، مدعومين بالطائرات الحربية والمسيرة، وقامت بقصفه بالذخيرة الحية، ما أدى الى مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 100 آخرين بينهم 20 في حالة الخطر، وتدمير العديد من المنازل والبنى التحتية المدنية، وقطع الكهرباء والماء عن المخيم.
وتسببت الهجمات الإسرائيلية، التي استخدمت فيها الطائرات المسيرة، في نزوح نحو 3 آلاف فلسطيني، في ظل توقعات بتزايد التصعيد الإسرائيلي خلال الساعات المقبلة.
وأثارت الحملة العسكرية التي بدأتها القوات الإسرائيلية على جنين في الضفة الغربية فجر الاثنين، ردود أفعال عربية وإسلامية.
مصر
وأدانت مصر بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقال بيان للخارجية المصرية إن مصر تؤكد رفضها الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين "في استخدام مفرط وعشوائي للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية".
وطالبت مصر الأطراف الفاعلة والمؤثرة دولياً بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
الأردن
وفي عمّان، أدانت وزارة الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخره العدوان على مدينة جنين صباح اليوم.
وحذرت الوزارة في بيان من "استمرار دوامة العنف، ودعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة."
منظمة التعاون الإسلامي
فيما أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة "للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي" في مدينة جنين ومخيمها ضد المواطنين المدنيين العزل والطواقم الطبية والمراكز الصحية وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت والمساجد، معتبرة أن هذه "الجريمة النكراء تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم".
وحملت المنظمة إسرائيل المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة، ودعت، في الوقت نفسه، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
رئيس الوزراء الفلسطيني
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن السلطة تتابع مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل وقف العدوان.
واتهم إسرائيل بارتكاب جريمة جديدة في مخيم جنين، مؤكدا أن ما يجري هو محاولة جديدة لإزالة المخيم عن الوجود وتهجير أهله.
وبعدما شنت إسرائيل هجومًا بريًا وجويًا أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في عملية عسكرية واسعة لاقتحام مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، أكد مسعف فلسطيني، أن ما يحدث في مخيم جنين حرب حقيقية.
كما قال من سيارة الإسعاف: "الإصابات متعددة في الرأس والبطن، وهناك بتر لبعض الأجزاء في الجسم".
وأوضح أنه تم إجلاء العديد من الإصابات في الشوارع والأزقة، مبينا أن الإصابات كانت بين الثانية فجرا إلى الخامسة صباحا.
وقتل الجيش الإسرائيلي فجر يوم أمس الاثنين خمسة أشخاص في الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أربعة منهم في مدينة جنين، حيث يشن عملية عسكرية شملت قصفا جويا بالطائرات المسيّرة وتوغلا بريا.
وأعلنت إسرائيل في وقت مبكر الاثنين أنها تقصف أهدافا في جنين في إطار "عملية واسعة لمكافحة الإرهاب"، وذلك بعد أسبوعين من عملية كبيرة في مخيم جنين تخللها استخدام الطيران المروحي للمرة الأولى منذ أعوام طويلة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين أنّه يقصف أهدافًا في مدينة جنين، قبل أن يؤكد بعيد الساعة السابعة (الرابعة ت غ) أن العملية متواصلة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت للصحفيين: "نتخذ إجراءات ضد مشتبه بهم معينين".
وتُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحًا منتظمًا لمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة، مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين ومعها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.