والدة الفتى المقتول في فرنسا تخرج عن صمتها .. آخر تطورات الحادث
مارينا فيكتور مصر 2030خرجت والدة الفتى المقتول في فرنسا، عن صمتها لأجل الحديث عن الفاجعة، وسط تحركات دؤوبة من السلطات الفرنسية لأجل احتواء الوضع.
وتحدثت الأم عن مقتل ابنها نائل ١٧ عاما برصاص عنصر شرطة، يوم الثلاثاء الماضي، بينما كان يقود سيارته دون رخصة على الطريق، في حادثة أخرجت احتجاجات عارمة وعنيفة إلى شوارع فرنسا.
وبحسب قناة "فرانس 5" التي تحدثت إلى الأم، فإن المرأة التي تعمل في القطاع الطبي، ترى أنه كان بوسع الشرطي أن يلجأ إلى طرق أخرى من أجل التعامل مع ابنها، لو أنه خرق القانون "كانت ثمة سبلٌ أخرى ممكنة".
وأوضحت وعيناها مليئة بالدموع، أنها لا تلقي باللوم على الشرطة الفرنسية، وإنما على العنصر الذي أطلق النار على ابنها وأرداه قتيلًا في منطقة نانتير، غربي العاصمة باريس.
ولدى حديثها عن الفيديو الذي وثَّق الحادثة، قالت إنها لم تعتقد في البداية أن الأمر يتعلق بابنها، لكنها تيقنت في وقت لاحق وقد رأت فلذة كبدها جثة هامدة.
من جانبها، أوقفت السلطات عنصر الشرطة الذي أطلق النار على الفتى نائل في إطار ما يعرف بـ"الاعتقال الاحتياطي"، ووضعته رهن التحقيق بشأن "قتل عمد".
وصرحت الأم لبرنامج "سيتافو"، "لديَّ أصدقاء من الشرطة، وهم يقفون إلى جانبي ويتعاطفون معي، كما إنهم ليسوا متفقين مع ما قام به العنصر الذي أطلق النار على ابني".
وأبدت الأم ذهولها واستغرابها من إطلاق النار على فتى في منطقة الجذع من جسمه، على نحو قاتل، في حين كان بوسع الشرطي أن يلجأ إلى طرق أخرى، بما في ذلك الضرب، لأجل إخراجه من السيارة.
ورأت أن الشرطي تحرك بدوافع عنصرية، عندما رأى في السيارة رأس شخص يبدو عربيًّا، فبادر لإطلاق النار وسلبه حياته.
وأعربت الأم عن خشيتها من مقتل أطفال بالرصاص، متسائلة حول ما إذا كان الأمر سيتفاقم وينذر نساء كثيرات بأن يتحولن إلى مكلومات، آملة أن تأخذ العدالة مجراها بشكل "صارم" في الملف الذي بات يشغل الرأي العام ويثير تفاعلًا واسعًا.
وأشادت الأم بطباع ابنها الوحيد، قائلة إن أخلاقه كانت جيدة ولم يكن بالفتى المنحرف "لم يكن ينقصه شيء".
وأكد الصحفي الذي أجرى حوارًا لـ30 دقيقة، أن الأم ما زالت تحت تأثير الصدمة بسبب ما وقع، منذ أن جاءها اتصال لأجل الإخبار بما حدث وهي تذهب إلى العمل في يوم كان يفترض أن يمر طبيعيًّا، لكنه تحول إلى كابوس.
وتم إيقاف 667 شخصًا ليلة الجمعة في فرنسا بعد أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي تخللها نهب وتخريب ممتلكات عامة، على ما أعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان.
وكتب دارمانان على تويتر "هذه الليلة، واجه عناصر الشرطة والدرك والإطفاء مرة جديدة وبشجاعة أعمالًا غاية في العنف، بناء على تعليماتي باعتماد نهج صارم، أوقفوا 667 شخصًا"، وفقًا لِما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ندد بقتل الفتى نائل واصفًا إياه بـ"الخطأ الذي لا يغتفر، لكنه وصف الاحتجاجات العارمة التي تحولت لأحداث عنف بـ"غير المبررة".