بعد انتهاء هدنة اليوم الواحد.. انفجار بالخرطوم واتفاق لوقف القتال بولاية شمال دارفور
مارينا فيكتور مصر 2030انتهت صباح اليوم الخميس، هدنة اليوم الواحد في السودان رغم ما شابها من اشتباكات متفرقة في أول أيام عيد الأضحى، إلا أن انفجار عنيف وقع بمحيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم
ونفذ طيران الجيش عدة غارات على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم، إذ تعرضت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور لهجمات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة الموالية لها.
وتفيد الأنباء بسيطرة قوات الدعم السريع علي الولاية وجميع المرافق الحيوية هناك، كما خلفت المعارك هناك إنفلاتا أمنيا كبيرا أدى إلى نهب جميع أقسام الشرطة والمراكز الخدمية.
يأتي ذلك فيما أعلن والي شمال دارفور بالسودان نمر محمد عبدالرحمن، الاتفاق على وقف القتال في الولاية.
وقف القتال بولاية شمال دارفور
وقال عبدالرحمن في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"، اليوم الخميس: "نحن في حكومة ولاية شمال دارفور وبمبادرات طيبة من أطراف عديدة جلسنا مع بعضنا كأبناء للولاية وحكومة وإدارة أهلية وأعيان مجتمعية وطرفي القتال والشرطة والأمن والشباب ومنظمات المجتمع المدني.. وتوصلنا إلى أننا لن نربح من القتال بل خسرنا، وكانت النتيجة أننا اتفقنا على وقف القتال بالولاية".
وأضاف: "الوطن ينزف نتيجة لهذه الحرب العبثية، وهذا النزيف ربما يستمر ويؤدي إلى مزيد من القتل والتشريد ما لم نتحرك وبسرعة لننقذ الشعب السوداني والوطن".
وعبر عبدالرحمن عن أمله في أن يحذو الإقليم وباقي مدن السودان حذو ولاية شمال دارفور بالمحافظة على السلم الاجتماعي في وقت الحرب.
انضمام الشباب للجيش
وكان القتال العنيف قد تجدّد يومي الثلاثاء والأربعاء، فيما طالب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الشباب بالانضمام للجيش.
وأفاد سكّان أن الضربات الجوّية والنيران المضادّة للطائرات هزّت أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم، على الرغم من إعلان كل من الفصيلين العسكريين المتحاربين منذ منتصف أبريل عن هدنة بمناسبة عيد الأضحى.
جرائم عنف واغتصاب
وكانت البعثة الأممية في السودان اتهمت، أمس الأربعاء، الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات مختلفة خلال هدنة عيد الأضحى.
فحملت البعثة، قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها مسؤولية جرائم العنف والاغتصاب، كما حملتها مسؤولية العنف المستند على أساس عرقي بدارفور.
فيما اتهمت الجيش السوداني بالمسؤولية عن الهجمات بالمناطق المأهولة بالسكان والقصف الجوي الذي يطال المدنيين.
هدنة العيد
وبعد ساعات من إعلان الجيش السوداني هدنة، حلقت طائرات حربية وسمع إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة، الأربعاء، في العاصمة الخرطوم وجنوب أم درمان، في أول أيام عيد الأضحى.
ونفذ الطيران الحربي ضربات جوية على أهداف متفرقة في الخرطوم بالتزامن مع سماع دوي مضادات أرضية، من دون أن تتكشف طبيعة هذه الأهداف.