خلية أزمة واعتقالات واعتداءات على الرموز.. ماذا يحدث في فرنسا؟
مارينا فيكتور مصر 2030ليلة أخرى من الغضب عاشتها فرنسا، اعتقل خلالها العشرات، على خلفية مقتل شاب جزائري برصاص الشرطة.
وصباح اليوم الخميس دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى اجتماع خلية أزمة وزارية بعد ليلة جديدة من "أعمال الشغب".
وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في تغريدة أنه تم "إحراق أو مهاجمة.. بلديات ومدارس ومراكز شرطة" منددا بأعمال عنف "لا تحتمل ضد رموز الجمهورية".
وأفاد بتوقيف 150 شخصا خلال الليل، مضيفا: "عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء".
وقال الإليزيه اليوم الخميس، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا مجلس الوزراء للانعقاد بعد أزمة مقتل شاب برصاص الشرطة، فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان توقيف 150 شخصا، ليل الأربعاء الخميس، في أعمال عنف جديدة إثر مقتل فتى برصاص شرطي، منددا بأعمال عنف "لا تحتمل ضد رموز الجمهورية".
وكتب الوزير دارمانان على "تويتر" أنه تم "إحراق أو مهاجمة.. بلديات ومدارس ومراكز شرطة"، مضيفا: "عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وخلال الليل، اشتبكت الشرطة الفرنسية مع متظاهرين بعد ساعات فقط من وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مقتل سائق توصيل يبلغ من العمر 17 عامًا على يد الشرطة بأنه "لا يغتفر" ودعا إلى الهدوء بينما تأخذ العدالة مجراها.
كانت هذه هي الليلة الثانية من أعمال العنف في ضاحية نانتير بباريس، في الوقت الذي عززت فيه الحكومة وجود الشرطة في باريس ومدن كبيرة أخرى أمس الأربعاء، بعد أن أدى القتل إلى اندلاع أعمال عنف متفرقة.
أظهر مقطع مصور من الضواحي حرائق مشتعلة في بعض التقاطعات في الضاحية، فيما أطلق متظاهرون ألعابا نارية على الشرطة.
وتتواصل الحوادث في فرنسا منذ مقتل الشاب نائل م. البالغ 17 عاما، الثلاثاء، برصاصة في صدره أطلقها شرطي من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري في نانتير على مسافة نحو 15 كيلومترا غرب باريس.
وتصاعد التوتر ليل الأربعاء الخميس حول العاصمة كما امتد إلى مدن كبرى أخرى مثل ليون (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب).
وتنظم مسيرة بيضاء بعد الظهر في نانتير تكريما لذكرى نائل بمبادرة من والدته التي أعربت عن "غضبها"، إذ أثارت ملابسات مقتل الشاب تأثرا كبيرا في فرنسا.
وتسعى الحكومة الفرنسية بالعادة إلى تجنّب اندلاع شغب في ضواحي باريس، حيث تسببت في السابق وفاة مراهقين، غالبا ما يتحدرون من أُسر مهاجرة من دول المغرب العربي أو أفريقيا، في أعمال شغب.
في عام 2005 أثارت وفاة مراهقَين صعقاً بالكهرباء في سين-سان-دوني شمال باريس خلال ملاحقة الشرطة لهما، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع ودفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.
بعد وفاة نائل م. الثلاثاء، فُتح تحقيق في رفض الامتثال ومحاولة القتل العمد لموظف حكومي.
وأثارت وفاة المراهق تنديدات عبر عنها سياسيون لما وصفه اليسار بأنه "أمرَكَة الشرطة".