بعد أزمة «فاجنر».. من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو؟
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محركات البحث في الأيام الأخيرة، حيث ولد سيرغي شويغو يوم 21 مايو 1955، في مدينة تشادان بجمهورية توفا الروسية، في عائلة مسؤول حكومي رفيع المستوى، وكان والده نائبا لرئيس الحكومة في جمهورية توفا السوفيتية.
وفي عام 1977، تخرج سيرغي شويغو من المعهد التكنولوجي في مدينة كراسنويارسك بتخصص مهندس معماري، ثم عمل خلال 15 عاماً في المشاريع الكبرى بمنطقة سيبيريا، وخلال عام 1990 تم تعيين سيرغي شويغو، وكان آنذاك عضوا حديث العهد في الحزب الشيوعي السوفيتي، نائبا لرئيس لجنة الفن المعماري والإنشاءات لدى حكومة جمهورية روسيا الاتحادية السوفيتية الاشتراكية، ولكن القيادي الشاب مل سريعا من العمل البيروقراطي في موسكو فقرر العودة إلى كراسنويارسك حيث ولع بدراسة طرق تصفية آثار الكوارث الطبيعية.
وعرض عليه بعد فترة أن يترأس فيلق الطوارئ. فوافق شويغو على تولي هذا المنصب، وفي عام 1991 اتخذ شويغو قرارا بتشكيل فرق طوارئ في كافة أقاليم روسيا، وذلك بهدف زيادة سرعة وفاعلية معالجة حالات الطوارئ في عموم روسيا.
وجرى في عام 1994 اندماج قوات الدفاع المدني بفيلقه للطوارئ وتشكيل وزارة أُطلق عليها وزارة الطوارئ والدفاع المدني وإزالة آثار الكوارث الطبيعية في روسيا الاتحادية.
وبعد ذلك ظهرت هيئات للطوارئ في أوروبا اقتدت بخبرات وزارة الطوارئ الروسية.
ومن أهم أفضال شويغو هو قيامه بتشكيل فريق من أنصاره يتطلع دوما إلى تطوير عمل وزارته.
وقام الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم 30 مارس 2012 بترشيح سيرغي شويغو لتولي منصب محافظ مقاطعة موسكو، ووافق مجلس الدوما بمقاطعة موسكو بالإجماع على تعيين شويغو محافظا لموسكو أوبلاست، وتولى سيرغي شويغو في 11 مايو 2012 منصب المحافظ في المقاطعة.
وفي 6 نوفمبر عام 2012 أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما رئاسيا بتعيين الفريق أول سيرغي شويغو وزيرا للدفاع في روسيا، ويوم السبت الماضي، زعم قائد قوات فاجنر إن قواته تعرضت لضربة غادرة من الجيش الروسي، ونشر فيديو لقصف الدفاع الروسية لعناصره في أوكرانيا، متهما وزير الدفاع الروسي بإصدار أمر بإخفاء 2000 جثة لمقاتلي فاجنر في مشرحة.
وتابع، لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية، وقُتل عدد هائل من مقاتلينا، كما قررت هيئة قيادة مجموعة فاجنر أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد، وأن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتم إيقافه، ودعى الجيش إلى عدم مقاومة قواته.
فيما نفت وزارة الدفاع الروسية ادعاءات بريغوجين، وأكدت أن الجيش الروسي لم يقصف معسكرات فاجنر، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن جميع الرسائل ومقاطع الفيديو المنشورة من قبل يفغيني بريغوجين حول الضربة المزعومة من قبل وزارة الدفاع الروسية على المعسكرات الخلفية لمجموعة فاجنر لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي.
كما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يحدث في روسيا، والتمرد المسلح الذي قام به مؤسس قوات فاجنر العسكرية الخاصة بأنه طعنة في الظهر.
وبعد ساعات أعلن رئيس مجموعة فاجنر يفغيني بريغوجين عن وقف تحرك قواته تجاه موسكو، وأكد أنها استدارت وتغادر في الاتجاه المعاكس، وذلك عقب مفاوضات قادها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، انتهت بقبول فاجنر التراجع، والالتزام بخفض التصعيد مع أخذ ضمانات أمنية للمقاتلين.
وجاء في رسالة صوتية نشرها بريغوجين عبر تليجرام: أرادوا حل شركة فاجنر العسكرية الخاصة، وتقدمنا خلال 24 ساعة، وبقي أقل من 200 كيلومتر إلى موسكو، خلال هذا الوقت، لم تنزف قطرة واحدة من دماء مقاتلينا.
وأضاف بريغوجين: الآن حل الوقت الذي يمكن فيه للدماء أن تُراق، لذلك وإدراكاً منا للمسؤولية الكاملة عن حقيقة أن الدماء الروسية ستراق على أحد الجانبين، كتائبنا تستدير ونغادر في الاتجاه المعاكس للمعسكرات الميدانية وفقاً للخطة.