ماريا معلوف لـ«مصر 2030»: أزمة «تمرد فاجنر» ستؤثر على روسيا في حرب أوكرانيا
عبده حسن مصر 2030كشفت ماريا معلوف الإعلامية اللبنانية، أبعاد الأزمة الأخيرة التي ضربت روسيا بتمرد قائد فاغنر، على الجيش الروسي واشتعال الأمور داخل روسيا، قبل حل الأزمة وإنهاءها في الساعات الأخيرة.
وأضافت "معلوف"، في تصريحات خاصة لـ"مصر 2030"، أن المثل يقول "طابخ السم يتذوقه"، وهو يتجسد حاليًا في انقلاب قادة قوة فاغنر المرتزقة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي رعى على مدار سنوات فاغنر وجعلها ذراعه في عملياته العسكرية من أوكرانيا إلى سوريا وليبيا وصولاً إلى السودان.
وتابعت الإعلامية اللبنانية: "فقوات فاغنر كانت تمثل الرئيس بوتين ومصالح موسكو الاقتصادية في الدول التي ذكرتها سابقاً، إلا أن الأزمة الأخيرة بتمرد قادة فاغنر يكشف أن هناك تضارب مصالح وقع بين بوتين وتلك القيادة ، ويصح فيهم المثل لم يشاهدونهم وهم يسرقون شاهدوهم يتقاسمون، ولعل خطورة انقلاب قادة فاغنر له تداعيات على الجيش الروسي وعلى روحه القتالية ، ويضعه في موقف حرج جداً قد يصل إلى خسارته الحرب الاوكرانية ، وهذا الامر لا يتقبله بوتين ولذا خرج لشد العصب واتهام قيادة فاغنر بالخيانة الوطنية، رغم أنها قوة غير نظامية قائمة على العسكر المتقاعد وأصحاب السوابق في السجون الروسية".
وأوضحت الإعلامية اللبنانية: "وأمام هذا المشهد فإن السيناريوهات مفتوحة على كافة المجالات فقد نشهد حرب الأخوة الذين أصبحوا أعداء شرسين جداً كونهم يعرفون نقاط القوة والضعف لكليهما، وبالنسبة لقائد فاغنر يفغيني بريغوجين فإنه كان من الممكن أن يواجه مصير المعارض الروسي اليكسي نافالني القابع في السجون الروسية، والاسوأ ان تتم تصفيته على غرار ما جرى مع الجاسوس الروسي الكسندر ليتفينيكو الذي تم اغتياله بالسم في العام 2006 بعد نفيه الى بريطانيا وتحوله الى معارض شرس للرئيس بوتين إلا أن حل الأزمة مؤخرًا أوقفت تلك السيناريوهات.
وشدد "معلوف"، على أن الأزمة قد تضعف موقف بوتين في أوكرانيا ويهدد تفوق موسكو في الدول التي يستعين بها بقوات فاغنر، ويجعلنا أمام مشهد جديد ولننتظر ونرى ما سيحدث الفترة المقبلة رغم حل الأزمة".