صراع السودان في أسبوعه الـ11.. تصاعد العنف بالخرطوم والجنينة
مارينا فيكتور مصر 2030في الأسبوع الـ11 من الصراع في السودان، يتفاقم العنف بين الجيش والدعم السريع، دون أفق للتسوية، أو حديث عن هدنة جديدة.
وتشهد العاصمة الخرطوم، اليوم الأحد، تصاعد حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر.
وأفاد شهود عيان، بأن زيادة حادة في أعمال العنف لوحظت في الأيام الأخيرة في نيالا؛ أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد، فيما دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر أمس السبت، فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور.
وبلغت حدة الصراع أوجها بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومدينة الجنينة، الأكثر تضررا، منذ اندلع القتال في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خاصة منذ الأسبوع الماضي، في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.
وزادت الأعمال القتالية منذ أن انتهك طرفا الصراع سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى الاتفاق عليها في جدة بعد محادثات قادتها الولايات المتحدة والسعودية، غير أن تلك المحادثات تأجلت الأسبوع الماضي.
وقال سكان في الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، إن قتالا عنيفا اندلع الليلة الماضية واستمر حتى صباح اليوم.
وتم تلقي ضربات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نيران مضادة للطائرات من جانب قوات الدعم السريع منذ الصباح الباكر في شمال أم درمان.
ولاحظ شهود العيان أيضا تدهورا ملحوظا في الوضع الأمني في مدينة نيالا خلال الأيام القليلة الماضية، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في بعض الأحياء السكنية.
كما اندلع قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تقول الأمم المتحدة إنه يتعذر على العاملين في مجال الإغاثة الوصول إليها.
في غضون ذلك دعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أمس السبت لإنشاء ممر آمن للفارين من الجنينة ومساعدة عمال الإغاثة في الوصول إليها بعد ورود تقارير عن عمليات إعدام لأشخاص دون محاكمتهم محاكمة نزيهة بين المدينة والمناطق الحدودية و"استمرار انتشار خطاب الكراهية".
بينما قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليا، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.