هل علمت الاستخبارات الأمريكية بمخطط رئيس فاجنر قبل التمرد؟
مارينا فيكتور مصر 2030نشرت صحيفة واشنطن بوست، تقريرًا يفيد بأن وكالات الاستخبارات الأمريكية جمعت معلومات في منتصف يونيو الجاري، تشير إلى أن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية يفجينى بريجوجين كان يخطط لحركة مسلحة ضد مؤسسة الدفاع الروسية، والتي طالما اتهمها بعدم الكفاءة في إدارة الحرب في أوكرانيا
وبحسب عدد من المسئولين الأمريكيين، فإن الوكالات أبلغت البيت الأبيض والوكالات الحكومية الأخرى بذلك بشكل عاجل حتى لا يتفاجئوا.
ولم تتضح طبيعة خطط بريجوجين وتحركاته على وجه التحديد حتى وقت قصير من استلائه المفاجئ على قيادة عسكرية، وتوجهه ناحية موسكو يومي الجمعة والسبت، وفقا للمسؤولين.
وقال أحد المسؤولين، الذي رفض الكشف عن هويته مثل الآخرين بسبب حساسية الأمر، إنه كان هناك إشارات كافية حتى يمكن إخبار القيادة بأن شيئا ما سيحدث، معربا عن اعتقاده بأنهم كانوا مستعدين للأمر.
وبحسب الصحيفة، فإنه على مدار الأسبوعين الماضيين، كان هناك قلق بالغ بشأن ما قد يحدث، سواء ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيظل في السلطة، وما سيعنيه أي شكل من عدم الاستقرار على السيطرة على ترسانة روسيا النووية، وكانت هناك الكثير من التساؤلات فيما يتعلق بتلك الأمور.
وقال المسؤولون إن عدم الاستقرار الذي ربما ينتج في حال اندلاع حرب أهلية روسية كان مصدر الخوف الرئيسي، وبالإضافة إلى البيت الأبيض، تم إطلاع كبار المسؤولين في البنتاجون والخارجية الأمريكية وفي الكونجرس خلال الأسبوعين الماضيين بالمعلومات الاستخباراتية.
ورأى المسؤولون أن السبب الرئيسي لتحرك بريجوجين كان قرار وزارة الدفاع الروسية في العاشر من يونيو الجاري، بضرورة توقيع كل جماعات المتطوعين عقودا مع الحكومة.
ورغم أن القرار لم يذكر فاجنر بالاسم، إلا أن التضمين كان واضحا، وهو الاستيلاء على قوات المرتزقة التابعة لبريجوجين، الذين أثبتوا أنهم ضروريين للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وساعدوا في تأمين بعض انتصاراتها التكتيكية.
واتهم بريجوجين القوات الروسية بقصف قوات فاجنر الأمر الذي تسبب بمقتل الآلاف من رجاله، وتعهد بالرد.
في سلسلة من التسجيلات الصوتية اللاحقة على تليجرام، قال بريجوجين إن "شر" القيادة العسكرية الروسية "يجب أن يتوقف" وإن قوات فاجنر سيقودون "مسيرة من أجل العدالة" ضد الجيش الروسي.
وبحسب مصدر أمني روسي، فإن مقاتلي فاجنر سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مدينة فورونيج الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوبي موسكو.
وأعلن الحاكم الإقليمي لمدينة روستوف فاسيلي جولوبيف، عبر تليجرام، أن مقاتلي فاجنر غادروا المدينة بعد أن سيطروا عليها السبت وتوجهوا نحو معسكراتهم، بعدما نجحت وساطة بيلاروسيا في تهدئة الأوضاع.