”عمر مهران” العائد من الموت.. ما القصة؟
خلود صلاح مصر 2030"روح يا بنى زى ما جبرت بخاطرى وخاطر ولادى اليتامى روح ربنا يرجعك من الموت بعد ما ياخدك" دعوة خرجت من قلب أُم تُربى أيتامًا إلى السماء مباشرة وكأن وقتها لم يكن بين هذه الدعوة وبين الله حجابًا، أنقذت شابًا أنهك جسده السرطان لتتوقف أجهزته ويموت ثم يعود بعد دقائق لتتحقق دعوة "أم اليتامى" أمام نصب أعينه.
العائد من الموت.. حتى السرطان لم يغلب قوة جبر الخواطر
كثيرًا ما نسمع عن قصص جبر الخواطر ولكن هذه المرة قصتنا لها عبرة ومعجزة، "عمر فوزى مهران" شابًا من محافظة القاهرة، ومحاربًا لمرض التصلب المتعدد والسرطان، عاد من الموت أكثر من مرة بعد توقف أجهزته ولكن أنقذته دعوة سيدة جبر بخاطرها.
كتب "عمر مهران" أحد محاربى السرطان على صفحته الشخصية فيسبوك، قصته مع أُم اليتامى وزيارة مستشفى 57357 قائلاً: دعت لى سيدة دعوة غريبة لم اسمعها من قبل وهى "روح يا بنى ربنا يرجعك من الموت بعد ما ياخدك"، تعجبت من الدعوة وجلست أفكر فى معناها ولم أستطيع تفسيرها.
بدأت الحكاية عندما كنت فى زيارة لمستشفى 57357 ومعى فريق نوزع ألعاب على الأطفال، وكانت هناك سيدة أُم لطفل مريض بالسرطان جالسىة ويظهر على ملامحها التعب والإرهاق، وطلبت لعبة لطفلها وبالفعل أعطيناها، ثم طلبت لعبة أخرى لطفلها الآخر، ولكن أحد أفراد الفريق قال لها هناك أطفال كثيرة داخل المستشفى هنوزع عليهم الأول ولو زاد معنا سنعطيكى، فنظرت للسيدة ورأيتها حزينة فقمت بجلب لعبة و "كابين" لطفليها ففرحت كثيرًا ثم دعت دعوتها السحرية وعيناها ممتلئة بالدموع وقالت "روح يا بنى ربنا يرجعك من الموت بعد ما ياخدك".
وأكمل "عمر" عندما سألتها عن معنى دعوتها الغريبة قالت "دعوة من ست غلبانة وبتربى فى يتامى"، ثم استكملت طريقى وبعد أيام ذهبت لأتلقى جرعة الكيماوى ثم تعبت وتدهورت حالتى بعد الجرعة ونقلونى لقسم الصدر على أجهزة التنفس الصناعى، وقامت المستشفى بالإتصال بأهلى ليستلموا متعلقباتى أى بمعنى أننى سأتوفى بعد قليل.
وتابع "العائد من الموت": انهار شقيقى ودخل فى حالة عصبية صعبة بسبب معرفته بأننى سأموت بعد دقائق وبالفعل توقفت أجهزتى، وزاد انهيار آخر وأبلغه أحد طاقم التمريض بأن يقوم بإنهاء إجراءات ثلاجة الموتى، ولكن قام الأطباء بإجراء عمليات الإنعاش والصدمات الكهربائية ثم وضعونى على الأجهزة مع علمهم أننى متوفى.
ثم حدثت الصدمة والمعجزة الإلهية، أجهزتى عادت تعمل مرة أخرى وأتنفس وفتحت عيناى بصورة مفاجئة وهيسترية ليس على لسانى إلا كلمة واحدة "أنا عايش..أنا عايش"، وهنا أدركت وتذكرت معنى دعوة السيدة التى جبرت بخاطرها وها قد عدت من الموت مثلما دعت لى، وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة فى كل جرعة ثم أعود مرة أخرى للحياة وهذا جعل الأطباء فى حالة من الذهول، ولكن السر فى دعوة "أُم اليتامى".
ووجه عمر مهران رسالة لكل متابعيه بأن يجبروا الخواطر، كما نصحهم بأن الدعاء يغير القدر.