تمرد «فاغنر» على بوتين والجيش الروسي.. القصة الكاملة
عبده حسن مصر 2030تشهد روسيا انقلابًا عسكريًا يقوده قائد قوات فاغنر، وذلك بإعلانه التمرد على قيادة الجيش الروسي.
وقال قائد قوات فاغنر إن قواته تعرضت لضربة غادرة من الجيش الروسي، ونشر فيديو لقصف الدفاع الروسية لعناصره في أوكرانيا، متهما وزير الدفاع الروسي بإصدار أمر بإخفاء 2000 جثة لمقاتلي فاجنر في مشرحة.
وتابع، لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية، وقُتل عدد هائل من مقاتلينا.
كما قررت هيئة قيادة مجموعة فاغنر أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد، وأن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتم إيقافه، ودعى الجيش إلى عدم مقاومة قواته.
فيما نفت وزارة الدفاع الروسية ادعاءات بريغوجين، وأكدت أن الجيش الروسي لم يقصف معسكرات فاجنر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن جميع الرسائل ومقاطع الفيديو المنشورة من قبل يفغيني بريغوجين حول الضربة المزعومة من قبل وزارة الدفاع الروسية على المعسكرات الخلفية لمجموعة فاجنر لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي.
كما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يحدث في روسيا، والتمرد المسلح الذي قام به مؤسس قوات فاغنر العسكرية الخاصة بأنه طعنة في الظهر.
وأكمل بوتين اليوم السبت، موجهة للأمة إنه تم جر قوات فاجنر لمغامرة إجرامية عبر التمرد المسلح، سيتم الرد بشكل قوي وصارم على التمرد.
كما قال بوتين إن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف.
ويدأت الإجراءات أمنية في روسيا، حيث أظهرت مقاطع فيديو، آليات عسكرية روسية تتحرك في شوارع موسكو، في أعقاب إعلان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فتح قضية جنائية ضد قائد فاجنر بتهمة الدعوة لتمرد مسلح، وصدور أمر بالقبض عليه.
كما تم تشديد إجراءات الأمن، مساء الجمعة، في المقرات الحكومية ومنشآت النقل وغيرها من الأماكن الهامة في العاصمة الروسية موسكو.
وقال رئيس بلدية موسكو، أنه في ضوء المعلومات التي وصلتنا، ثمة أنشطة لمكافحة الإرهاب جارية في موسكو بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية.
وأعلن حاكم منطقة ليبيتسك الروسية الواقعة على بُعد 420 كيلومتراً جنوبي موسكو، تعزيز الإجراءات الأمنيّة عقب إعلان مجموعة فاجنر التمرد.
وفي وقت سابق، أعلن قائد مجموعة فاغنر، إن جنوده البالغ عددهم 25 ألفاً، عبروا الحدود من أوكرانيا إلى روسيا، وأنهم يتواجدون في روستوف وسيدمرون كل من يعترض طريقهم، وأكد أن عناصر مجموعته مستعدون للموت من أجل الوطن الأم، وتحرير الشعب الروسي من التسلسل الهرمي العسكري الذي أعلن دخوله في تمرد ضده.
وقال بريجوزين، إنه وقوات فاغنر التي يرأسها، احتلوا مواقع عسكرية رئيسية في مدينة روستوف أون دون بجنوب روسيا.
كما قال قائد قوات فاغنر، يفجيني بريجوجين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار الطريق الخطأ وقريباً سيكون لروسيا رئيس جديد، وفق بيان وفيديو منسوب له على تليجرام.
فيما دعت وزارة الدفاع الروسية، مقاتلي مجموعة فاغنر إلى الاستسلام وإنهاء تمردهم المسلح، واضافت، نناشد مقاتلي فرق فاجنر لقد تم خداعكم وجركم إلى مغامرة بريجوزين الإجرامية والمشاركة في تمرد مسلح، لقد أدرك العديد من رفاقكم من عدة فرق خطأهم، وطلبوا المساعدة في ضمان إمكانية العودة بأمان إلى أماكن انتشارهم الدائم، من جانبنا، قدمنا المساعدة لجميع المقاتلين والقادة الذين تقدموا بطلبات.
فيما وصف مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أفعال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يجيني بريجوجين، بأنها عملية لمكافحة الإرهاب، وأن ك شيء بدأ للتو في روسيا.
وكتب بودولياك عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: الشقاق بين النخب جلي للغاية.. الموافقة والتظاهر بأن كل شيء مستقر لن يفلحا.. لا بد أن يخسر طرف ما بكل تأكيد: إما بريجوجين أو القوى المناهضة لبريجوجين.