من البداية للنهاية.. التفاصيل الكاملة للغواصة تيتان
خلال اليومين الماضيين تصدر اسم الغواصة تيتان محركات البحث منذ أن فقدت واستمر البحث عنها، حتى أعلن خبر تحطيمها بالكامل ووفاة طاقمها.
ومساء أمس الخميس، أعلنت الشركة المسؤولة عن رحلة الغواصة تيتان في بيان، إن الـ 5 أشخاص الذين كانوا على متن الغواصة لقوا مصرعهم خلال رحلة إلى حطام السفينة تيتانيك.
وشهدت الغواصة خسارة كارثية في غرفة الضغط وأكد أن حقل الحطام الذي تم العثور عليه في قاع البحر في وقت سابق اليوم كان عبارة عن قطع من الغواصة المفقودة.
وأعلن أن الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة المفقودة لقوا حتفهم في حادث كارثي، مما وضع نهاية مروعة للبحث المكثف عن الغواصة التي فقدت خلال رحلة إلى تيتانيك.
ويوم الأربعاء، قال خفر السواحل الأمريكي إن طائرتين وغواصة وحوامات تحمل معدات مسح بالموجات الصوتية تشارك في عمليات البحث، كما تم تسليم مجموعة الرافعات والكابلات والمركبات غير المأهولة القادرة على الانطلاق تحت الماء 19000 قدم إلى مطار سانت جون في نيوفاوندلاند بواسطة ثلاث طائرات شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية.
وفي الرحلة البحرية التي تستغرق 15 ساعة إلى منطقة البحث، حوصر الأشخاص الخمسة تحت الماء، ستصل بشكل محفوف بالمخاطر تزامنا مع الوقت الذي سينفد فيه الهواء من الغواصة تيتان، وتتواصل عملية البحث اليائسة مع قدوم المزيد من السفن فوق حطام تايتانيك لإنجاز أعمق مهمة إنقاذ تحت سطح البحر على الإطلاق.
كما يحتوي أحد الأحمال على لفة حمراء عملاقة من كابل سميك وآلتين كبيرتين بإطار أزرق وعلامة على الجانب تقول جهد عالي، في حين أن الغرض الدقيق للكابل لم يكن واضحًا، يبدو أن طوله كافٍ للوصول عميقا في المحيط، واحتوت حمولة أخرى على رافعتين من طراز Hyundai للخدمة الشاقة مع كتابة سحب خط 6000 كغم على جانب كل منهما.
فيما ثبت وجود عيوب داخل الغواصة تيتان وممكن أن تكون هي السبب وراء الموت كما كشف أحد المسئولين فى شركة أوشين جيت، والتي منها الكوة الموجودة في مقدمة الغواصة تايتن مصممة لتحمل ضغط يصل إلى عمق 1300 متر، بينما الغواصة نزلت حتى عمق 4000 متر لمشاهدة حطام السفينة تيتانيك، وأن هناك ضعف طاقة تحمل الضغط بسبب الكوة الموجودة في مقدمة الغواصة، حيث تلقت الشركة المشغلة للغواصة المفقودة، خطابا من جمعية التكنولوجيا البحرية (MTS) أعربت فيه عن قلقها بشأن مشروع غواصة لم تتم الموافقة عليها من قبل هيئة مستقلة.
فيما أن هناك ركود الابتكار في الغواصة المفقودة، حيث انتقد رئيس الشركة في عام 2019، هوس الشركات المصنعة بالسلامة، مضيفا أن هناك ركود في الابتكار.
بالإضافة إلى المخاوف من السلامة والجودة، وأقام المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة المالكة للغواصة المفقودة، دعوى قضائية أعرب فيها عن مخاوفه بشأن سلامة ومراقبة الجودة في الشركة.
كما أن هناك ضعف ألياف الكربون في الغواصة المفقودة، حيث نشرت صحيفة لو باريزيان الفرنسية، حديث الرئيس السابق لقسم البحوث الأثرية تحت الماء، ميشيل لور، والذي أعرب عن قلقه بشأن هيكل الغواصة.
وأخيراً حجم النافذة الذي يقدر بـ60 سم حيث تسمح لركابها بمشاهدة الهاوية التي تحيط بالغواصة، ويجب أن تواجه هذه النافذة المطلة على المحيط أيضا الضغط الذي يمارس على عمق 4000 متر.
