قتلى وهدم منازل وإضرابات.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
مارينا فيكتور مصر 2030تشهد الضفة الغربية تصعيد واسع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أسفر عن وقوع قتلى ومصابين وحرق عدد من البيوت وهدم أخرى، ما ينذر بمزيد من التوترات.
وتفاقمت التوترات مع القرارات الإسرائيلية الأخيرة بشأن توسيع الاستيطان، وبدأت بمقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في هجوم الثلاثاء، قرب مستوطنة عيلي بين مدينة رام الله ونابلس، إضافة لمقتل منفذي العملية.
تلاه قتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 3 من أفراد في الضفة الغربية في ضربة نادرة بواسطة مسيّرة، وفق بيان للجيش، وذلك في خضم تصاعد أعمال العنف.
وجاء الإعلان عن الضربة بعد مقتل فلسطيني الأربعاء، وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية وشاهد عيان.
وأفاد بيان الجيش الاسرائيلي بأن قواته رصدت "سيارة مشبوهة كانت تستقلها خلية مخربين، وذلك بعد أن قامت بتنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من منطقة الجلمة قرب مدينة جنين".
وتابع البيان: "بعد رصد الخلية قامت طائرة مسيرة تابعة لجيش الدفاع باستهدافها والقضاء عليها في ضربة أوقعت ثلاثة قتلى".
أول مرة منذ 2006
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يوجّه فيها الجيش الإسرائيلي ضربة كهذه في الضفة الغربية منذ عام 2006 وانتهاء الانتفاضة الثانية، وفق ما أفاد مصدر في جهاز الاستخبارات الفلسطيني لوكالة فرانس برس.
وحسب المصدر فإن آخر مرة استخدم فيها الجيش الإسرائيلي الصواريخ الموجهة من الطائرات كانت في التاسع من أغسطس 2006.
هجمات وحرق منازل
كما قام مئات المستوطنين بالهجوم على قرية ترمسعيا، وفق وكالة فرانس برس، حيث قاموا بحرق منازل ومركبات، ما أوقع العديد من المصابين، فضلا عن قتيل.
ووفق عوض أبوسمرة وهو من سكان القرية: "أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية وعندما حضرت الشرطة والجيش الإسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع".
وأكد رئيس بلدية القرية لافي أديب أن 35 منزلا تضررت كما أحرقت نحو 50 مركبة وأُشعلت النيران في محاصيل وأراض زراعية.
وقال لافي لفرانس برس: "نحن في ترمسعيا مستهدفون، يوما بعد يوم، من قبل البؤر الاستيطانية العدوانية التي أقيمت هنا".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "وصول قتيل إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر".
وأعلنت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع حصيلة الإصابات في ترمسعيا إلى "12 إصابة بينها إصابة بالغة الخطورة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى ترمسعيا "لإخماد الحرائق ومنع الاشتباكات وجمع الأدلة" بعد أن "أحرق مدنيون إسرائيليون مركبات وممتلكات الفلسطينيين".
وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية أن "عشرات الفلسطينيين استهدفوا عناصرها" بعدما حاولوا حماية عناصر الإطفاء.
وأشار البيان إلى طلقة أطلقت باتّجاه العناصر الذين بادر أحدهم للرد بإطلاق النار "باتجّاه مهرّب يشتبه بأنه أطلق النار عليه".
إضراب شامل في جنين
وردا على مقتل 3 فلسطينيين بطائرة مسيرة إسرائيلية، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين، اليوم الخميس، الإضراب الشامل حدادا على أرواحهم.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فإن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وكانت قد أغلقت شارع جنين الناصرة بعد إعلانه منطقة عسكرية عقب مقتل الفلسطينيين الثلاثة، فيما كثفت من وجودها العسكري جنوب جنين، خاصة في محيط بلدتي يعبد وعرابة والقرى المجاورة.
تفجير منزل
وفجر اليوم، فجرت قوات إسرائيلية منزل عائلة الأسير كمال جوري في مدينة نابلس الذي تم اعتقاله في الـ13 من فبراير الماضي.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي منطقة شارع تل في نابلس، وحاصرت منزل "جوري" وقامت بتفجيره بعد ساعات، وسط اندلاع مواجهات في المكان.
وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل أن طواقم الإسعاف تعاملت مع 165 حالة اختناق نتيجة الغاز السام، نُقلت إحداها إلى المستشفى، كما أصيب شاب بقنبلة غاز بالقدم.