في ذكرى رحيل ساحرة عشقتها الكاميرا.. محطات في حياة السندريلا ورحلتها مع الاكتئاب
مارينا فيكتور مصر 203022 عامًا مروا على وفاة الساحرة الصغيرة، لكن لا تزال محطات حياتها موضع إعجاب وذهول للكثير وكذلك لحظة وفاتها موضع فضول واستنكار، تلك الفتاة البسيطة التي عشقتها الكاميرا وزينتها على الشاشة بأجمل التفاصيل، هي السندريلا سعاد حسني.
ويمر اليوم 22 عاما، على رحيل سندريلا الشاشة الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي رحلت عن عالمنا يوم 21 يونيو عام 2001.
فنانة شاملة، احترفت التمثيل وأجادت الغناء وتميزت بقدرتها على أداء فن الاستعراض في العديد من أعمالها، وتعتبر من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي، إذ لقبت بـ «السندريلا».
تمنت العديد من الفنانات تقديم شخصية السندريلا سعاد حسنى حبًا فيها، وفي شخصيتها كأيقونة للفن المصري والعربي لن تتكرر، إلا أن بعض الفنانات اللاتي جسدن شخصية سعاد حسني لم يقتربن منها وتعرض بعضهن لهجوم وانتقادات كبيرين لعدم قدرتهن على الاقتراب من شخصية سعاد أو نجاحهن في تجسيدها.
محطات في حياة السندريلا
ولدت سعاد حسنى في حى بولاق بالقاهرة لعائلة فنية، فوالدها محمد حسنى البابا كان من أكبر الخطاطين وهى شقيقة المطربة نجاة الصغيرة.
وعملت في الفن وهي طفلة صغيرة مع بابا شارو واكتشفها للسينما عبد الرحمن الخميسي، ثم عملت فى أدوار متعددة، وحين فاقت شهرتها الآفاق لقبت بـ سندريلا الشاشة العربية، وتزوجت من المخرج صلاح كريم، ومن بعده المخرج على بدرخان، ثم بعد ذلك من كاتب السيناريو ماهر عواد.
قدمت أعمالًا أثرت المكتبة الفنية المصرية، وشكلت وجدان المشاهد المصرى والعربى، تمثلت في 20 أغنية، وحوالى 82 فيلمًا، و8 مسلسلات إذاعية.
ونافست السندريلا سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في أن تكون نجمة القرن العشرين، واستطاعت بخفة دمها أن تقدم مسيرة من الغناء والتمثيل والاستعراض جعلتها ملكة فى قلوب الجماهير، وتوفيت الفنانة سعاد حسنى فى ظروف غامضة بلندن، تاركة ورائها تاريخًا طويلاً لا يمكن نسيانه.
رحلة سعاد حسني مع الاكتئاب
من المواقف القاسية على السندريلا خلال حياتها هو إصابتها بالاكتئاب، وهو ما كشفه الدكتور عصام عبد الصمد، الطبيب المصري الذى تولى متابعة حالتها الصحية في آخر سنواتها أثناء وجودها فى لندن، فى كتابه "سعاد حسنى"، إنها مرضت بالاكتئاب من مدة طويلة منذ أكثر من 15 سنة.
كانت أسباب المرض متعددة منها عدم نجاح آخر فيلمين لها علمت بعد ذلك أنهما فيلم "الدرجة الثالثة" وفيلم "الراعى والنساء"، وسبب آخر هو وفاة الأب الروحى لها الأستاذ صلاح جاهين، بينما كان السبب الثالث هو إصابتها بشلل بسيط في وجهها.
وكانت سعاد تأخذ أدوية الاكتئاب بانتظام، ولكن بعد أن تعرفت عليها أكثر اكتشفت أنها مصابة بمرض الاكتئاب منذ مدة أطول من ذلك بكثير لحرمانها من حنان الأب.
وكانت تعالج من هذا المرض اللعين وهي في مصر ولفترات طويلة على يد بعض من أساتذة طب الأمراض النفسية أمثال الدكاترة "أحمد فايق"، و"صالح حزين"، و"مصطفى زيور"، الذى كانت تعتبره أباً لها، وعرفت عنها أيضا أنها كانت لا تحب النوم الكثير وكانت شديدة الأرق لأنه كانت تأتيها أحلام مزعجة وكوابيس.