نموذج يحتذى به للمستقبل الذكي.. تعرف على المدينة المستدامة في دبي
مارينا فيكتور مصر 2030المدينة المستدامة في دبي، نموذج قدمته دولة الإمارات، يحتذى به على المستوى الإقليمي في تشييد المدن المستدامة وتحسين جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية.
كما تستهدف المدينة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، بما يتوافق مع تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود وذكية ومستدامة.
وتحتضن الإمارات مجموعة من مشاريع المدن المستدامة التي تعتمد على تسخير مخرجات وأدوات الذكاء الاصطناعي، ومبادرات التنقل الذكي ومجموعة واسعة من الخدمات الذكية التي تغطي كافة مناحي الحياة اليومية للسكان.
وتعد المدينة المستدامة في دبي أحد النماذج الملهمة التي تعزز ريادة دولة الإمارات في تحقيق الحياد المناخي، إذ تعتبر المدينة أول مجتمع متكامل وصديق للبيئة في الشرق الأوسط.
وتوفر المدينة مزايا بيئية مثالية تراعي جوانب الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لتقدم لقاطنيها حياة صحية مستدامة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
حملة "استدامة وطنية"
وتبرز حملة "استدامة وطنية"، التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، مبادرات دولة الإمارات في إنشاء المدن المستدامة التي تستخدم طرقاً حديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتجنب استنزاف الماء والكهرباء، بما يكفل أعلى مستويات الرفاه والاستدامة للسكان.
وخصصت الحملة محورا خاصاً لـ"المباني الصديقة للبيئة" الذي يبرز قصص النجاح الوطنية في تشييد مبانٍ خضراء تراعي في تصميمها وتشغيلها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويحظى ساكنوها بحياة صحية مستدامة.
وتهدف حملة "استدامة وطنية" إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً لمجتمع واعٍ بيئياً.
خدمات ومرافق خضراء
وتقع المدينة المستدامة في دبي لاند، وتمتد على مساحة 5 ملايين قدم مربع، وتوفر مجموعة متكاملة من الخدمات والمرافق السكنية الخضراء من دون إحداث أي تأثير سلبي على البيئة، نظرا لاعتمادها مفهوماً فريداً يجسد ملامح العيش المستدام، حيث تستخدم جميع المساكن في المدينة الطاقة النظيفة والتي يتم إنتاجها من الألواح الشمسية التي تم تركيبها على واجهات وأسطح الفلل والمباني ومواقف السيارات والتي نجحت بشكل كامل في توليد الطاقة حسب احتياجات القاطنين فيها.
وتبلورت المدينة المستدامة من رؤية تهدف إلى تسريع عملية الانتقال نحو مفهوم الاستدامة، وتقدم نموذجا معيشيا ودليلاً عمليا على هذا المفهوم المواكب لتطلعات المستقبل، لتكون معيارا للحياة المستدامة.