بعد أزمات كبيرة ومتكررة.. تفاصيل إعادة انتخاب السعدون رئيسًا لمجلس الأمة بالكويت
مارينا فيكتور مصر 2030فاز أحمد السعدون، بالتزكية، اليوم الثلاثاء، برئاسة مجلس الأمة في الكويت، بعد انسحاب منافسه داوود معرفي.
وبعد أن أعلن البرلماني الكويتي داوود معرفي ترشحه لرئاسة مجلس الأمة أمام أحمد السعدون، عاد وآثر الانسحاب من المنافسة، التي حسمت بعد ذلك بالتزكية للمرشح الوحيد أحمد السعدون.
أحمد السعدون
السعدون من مواليد 1934 وسبق له أن شغل منصب رئيس الأمة في الفصول التشريعية في دورتي 1992 و1996، وانتخب عضوا لمجلس الأمة لعشر دورات متتالية منذ عام 1975.
وكان وزير شؤون مجلس الوزراء وشؤون مجلس الأمة عيسى الكندري، قال في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الحكومة الكويتية ستقف موقف الحياد خلال التصويت على رئاسة المجلس ونائب رئيس المجلس.
وافتتح نائب الأمير وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة.
وصايا أميرية
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال ولي عهد الكويت: "من بيت الأمة ومن قاعة عبدالله السالم، يسرني أن التقي بكم نيابة عن حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه"، مضيفًا: "الإصلاح سبيل النهضة.. عدنا للأمة مصدر السلطات لاختيار أعضاء مجلس الأمة".
وأضاف ولي عهد الكويت: "بعد أن قال الشعب كلمته وأثبت وفاءه لقيادته واستجاب لسبيل الإصلاح نلتقي اليوم لنؤكد أننا نعمل لمصلحة واحدة لكيان عظيم اسمه الكويت".
وحصدت شخصيات كويتية محسوبة على المعارضة غالبية مقاعد مجلس الأمة، حسبما أظهرت نتائج الانتخابات التي أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، فيما فازت امرأة واحدة بمقعد في البرلمان الذي غالبا ما يشهد خلافات بين النواب والحكومة.
معارضة شرسة
وتتكوّن المعارضة في الكويت من شخصيات سياسية مستقلة بعيدة عن الأسرة الحاكمة تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية في الدولة النفطية، وكذلك من إسلاميين.
وتهزّ الكويت أزمات سياسية متكرّرة تتعلّق بالحكومة وبشخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان الذي تمّ حلّه مرّات عدّة، وغالبا ما يكون السبب مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الحاكمة.
وبحسب النتائج الرسمية، حصل نواب المعارضة على 29 مقعدا من أصل 50، فيما تم انتخاب امرأة واحدة فقط هي جنان بوشهري؛ ومن ثم فإن البرلمان الجديد مشابه جدًا لذلك الذي تم حلّه وكانت المعارضة تسيطر عليه أيضا، إذ احتفظ 38 من بين أعضائه الخمسين بمقاعدهم.
وكانت هذه المرة الثانية التي تشارك فيها المعارضة، المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، في العملية الانتخابية منذ أن أنهت مقاطعتها للانتخابات التشريعية عام 2022.
وعاد كل من رئيسي مجلس النواب السابقين مرزوق الغانم وأحمد السعدون إلى البرلمان.
وقال أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت بدر السيف لوكالة فرانس برس: "على الحكومة أن تتعامل مع برلمان أكثر شراسةً من نسخة 2022 التي كانت أصلًا شرسةً"، مضيفًا: "لذلك يُتوقع أن يكون هناك مطبّات على الطريق".