تعقيبًا على اتهامات إثيوبيا للسودان..
إدريس: الشأن الإثيوبي فرض نفسه على السودان وأراضيه
شيماء الزلباني مصر 2030لم تمر ساعات على إعلان جنوب السودان دعمه لحكومة أديس أبابا بقيادة آبي أحمد ضد جبهة تحرير تيجراي، حتى خرجت الخارجية الإثيوبية في بيان لها عبر وكالة «فانا» الإثيوبية تتهم فيه السودان بإيواء بعض مقاتلي جبهة تحرير تيجراي وتدريبهم على القتال، وهو الأمر الذي رفضه السودان بشدة وأنكره في بيان صادر عن وزارة الخارجية واصفًا تلك الاتهامات بالادعاءات الجزافية والمنافية للحقيقة.
وعن الاتهام الإثيوبي للسودان يؤكد الدكتور محمد السعيد إدريس مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أننا اعتدنا مثل هذه الاتهامات من إثيوبيا؛ ف تارة تتهم السودان وتارة تتهم مصر والسودان معًا، والأوضاع في السودان لا تسمح أبدًا بمثل هذه التصرفات، وليس لدى الخرطوم أي نية أو استعداد للتدخل في الشأن الداخلي لإثيوبيا.
ويؤكد إدريس أن الشأن الداخلي الإثيوبي هو الذي فرض نفسه على السودان وأراضيه؛ فالسودان عانى مؤخرًا من بعض الانتهاكات لحدوده بمنطقة الفشقة الحدودية من قبل إثيوبيا بحجة موسم حصاد المحاصيل.
كما يعاني السودان أيضًا من أزمة نزوح كبيرة تُقدر بعشرات الآلاف من الشعب الإثيوبي من أقاليم مختلفة عبر الحدود هربًا من جحيم الحرب وقلة الغذاء والإعانات الطبية التي عرضت الآلاف للموت جوعًا.
كما أن استضافة النازحين الإثيوبيين تمثل عبئًا كبيرًا على السودان؛ حيث يتم التنسيق مع مؤسسات الدعم الإنساني الدولية حتى لا يواجه هؤلاء النازحون مصيرًا مظلمًا داخل السودان، حتى يتبين الموقف النهائي من الصراعات الدائرة في إثيوبيا بين جبهة تحرير تيجراي وحلفائها والجيش الإثيوبي وحلفائه.
ويضيف إدريس: في الحقيقة لا نعلم من أين أتت إثيوبيا بمثل هذا الاتهام للسودان خاصة الجنوب الذي تربطه به حدود مشتركة، وفي الوقت الذي أعلن فيه جنوب السودان دعمه لحكومة إثيوبيا بقيادة آبي أحمد؛ لذلك أصدرت الخارجية السودانية ذلك البيان الذي تستنكر فيه الاتهامات الإثيوبية وتنفيها تمامًا.