كل ما تريد معرفته عن «جبل أحد»
عبده حسن مصر 2030تصدر جبل أحد محركات البحث فهو أحد أكبر جبال المدينة المنورة وينسب إليه غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي غزوة أحد التي حدثت في السنة الثالثة من الهجرة.
ويعود سبب تسميته بجبل أحد لثلاثة أسباب وهي:
- بسبب بُعدِه وتوحده وانقطاعه عن بقية الجبال من حوله.
بسبب نصرة أهل هذا الجبل -وهم الأنصار من أهل المدينة- للتوحيد ودين الإسلام، فكان هذا الاسم موافقاً للعقيدة التي نصروها.
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُفضل الأسماء التي فيها معاني الوترية والأحدية التي لا يوصف بها إلا الله تعالى.
ويقع جبل أحد كسلسلة جبلية مُمتدّة من الشرق إلى الغرب على بعد ميل واحد من شمال المدينة المنورة، بحيث يبعد عن المسجد النبوي قرابة الخمسة كيلو متر، فيعد أقرب الجبال إلى المدينة المنورة.
وينتشر بالجبل العديد من النباتات ومنها لوز النبي، والذي يعتبر جزءاً من الفصيلة الصقلابية، ويوجد به نبات الحميض والذي ينتمي إلى جنس الحماض من الفصيلة البطباطية، كما تنتشر به نباتات أخرى منها العوسج والسمر والسلم والسدر والمسيكة شجرة الريح والشكيرة الشكربل أو الربلة وشجرية أبو حاد وعشبة شوكة العنب والحنظل.
كما أن به العديد من النباتات المصنفة ضمن الفصيلة النجيلية والتي تموت تدريجياً بسبب انقطاع الأمطار.
كما يبلغ طوله سبعة كيلو متر، ويتراوح عرضه بين الكيلين والثلاثة كيلو متر، وتُشكل صخور الجرانيت ذات اللون الأحمر معظم صخوره، بينما تميل البقية منها إلى لونَي الأخضر الداكن والأسود، كما أن هناك تجويفات طبيعية تُسمّى بالمهاريس تتخلل الجبل وتَحفظ مياه الأمطار داخلها معظم أيام السنة لكونها محجوبة عن أشعة الشمس، ويقرب جبل أحد عدة جبال صغيرة كجبل ثور الذي يقع في شماله الغربي، وجبل عينين الذي يقع في الجنوب الغربيّ منه.
وكان الجبل الذي دُفِن عنده شهداء أُحُد حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن العمير، وأنس بن النضر وغيرهم -رضي الله عنهم- وهم من خيرة أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
والجبل الذي ذهب إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل وفاته للصلاة على شهداء غزوة أحد.
كما كان الجبل عنده التقاء جيشا الإيمان والكفر حيث قال -تعالى-: (قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ).
فضائل أحد
يرى المسلمون أن جبل أحد يحبهم ويحبونه لما رواه الصحابي أنس بن مالك عن النبي أنه قال: هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، كما أن المسلمين يرون أن الجبل من جبال الجنة لما رواه أبو عبس بن جبر الصحابي عن النبي أنه قال: جَبَلُ أُحُدٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ وَهُوَ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ.
ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّه يَرْجِعُ مِنْ الْأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَ رسول الله صلَى الله عليه وسلَم قال:أحد جبل يحبنا ونحبه، فإذا جئتموه فكلوا من شجره، ولو من عضاهه.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَ النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فقال: اثبت أُحُد، فإنما عليك نبي، وصِدٍيق، وشهيدان.