الطويل: آبي أحمد يُصدر للعالم صورة وقوع إثيوبيا تحت الحرب بالوكالة

بالرغم من تأكيدات السودان على كامل دعمها للجيش الإثيوبي وحكومة آبي أحمد ضد جبهة تحرير تيجراي، إلا أن إثيوبيا خرجت ببيان صادرعن وكالة الأنباء الرسمية الإثيوبية "فانا" ضد الخرطوم على خلفية الحرب بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيجراي، ادعت قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لمواجهة قوات الحكومة الإثيوبية.

وهو الأمر الذي نفته الخرطوم من خلال بيان صدر عن وازرة الخارجية السودانية، ردت فيه على الاتهامات التي وجهت إليها من قبل الطرف الإثيوبي.

وقالت الدكتورة أماني الطويل، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن حكومة إثيوبيا اعتادت اتهام مصر والسودان، بدعم قوات تيجراي ومدهم بالأسلحة وتدريبهم عسكريًا، وليس السودان فقط من خلال الحدود السودانية الإثيوبية، وعلى الجانب الآخر نجد جبهة تيجراي تتهم عدة دول منها "الإمارات، تركيا، إيران والصين" بدعم الحكومة الإثيوبية وإمدادها بالأسلحة .

وتابعت الطويل: هذه الاتهامات المتبادلة من كلا الطرفين اعتدنا عليها وليست بالجديدة على الحكومة الإثيوبية، مؤكدة أنها تعلق فشلها في إدارة البلاد على غيرها والتنصل من مسؤولياتها أمام شعبها والمجتمع الدولي.

وتؤكد الطويل أن هذه سياسة ينتهجها "آبي أحمد" بهدف إدخال أطرافًا خارجية في الصراع وتصدير الأزمات لحشد الرأي العام الداخلي وانخراط كافة الأطراف والفئات الإثيوبية في الحرب ضد تيجراي، دون الالتفات لأهمية وخطورة ذلك على مستقبل الدولة الإثيوبية والتي قد تدخل نفق الحرب الأهلية، وكذلك كسب تعاطف دولي وإقليمي أكبر.