خبير شؤن إفريقية: الأحداث في إثيوبيا ماهي إلا معركة ” كر وفر ”
شيماء الزلباني مصر 2030تتضارب التصريحات بين أطراف الصراع في إثيوبيا، من حيث تحقيق الإنتصارات والإستيلاء على الأرض، حتى خرج آبي أحمد يعلن منذ أيام إستعادة بعض المناطق التي كانت وقعت تحت سيطرة جبهة تيجراي مؤكدا إنتهاء الحرب قريبا وإستعادة حكومته زمام الأمور.
غير أن جبهة تيجراي خرجت ببيان صادم للجميع، بإعلانها إنسحابها من بعض المناطق بكامل إرادتها لإعادة هيكلة وترتيب صفوفها ، وليس لأنها خسرت معركة.
وجاء بيان الجبهة أمس الأحد بإستعادة بلدة" لالبيلا" التاريخية بد سيطرة الجيش الإثيوبي عليها بـ 15 يوم فقط ، دليلا على أن الوضع فى إثيوبيا غامض وغير واضح المعالم ، وأن الجيش الإثيوبي لم يحقق إنتصارا حقيقيا كما إدعى آبي أحمد.
معركة كر وفر:
قال أحمد عسكر: نحن لسنا أمام معركة واضحة العالم ، بل أمام معرمة كر وفر فمنذ إعلان آبي أحمد قيادة الجيش الإثيوبي في معاركه مع جبهة تحرير تيجراي ، وخرجت التقارير والبيانات الرسمية عن الدولة تؤكد سيطرة الجيش الإثيوبي على الموقف وإسترداد بعض المناطق التي وقعت تحت سيطرة جبهة تحرير تيجراي.
وعلى الطرف الأخر خرجت تصريحات عن قادة جبهة تحرير تيجراي تؤكد إنسحابها بكامل إرادتها من أجل إعادة الهيكلة الإستراتيجية للجبهة، دون أي ضغوط عسكرية من قبل الجيش الإثيوبي الذي إدعى إستعادتها بعد ردع قوات تيجراي.
فنحن أمام رؤيتين متضادتين ، فكل جبهه تعلن ماتريده وما يتماشى مع مصالحها ،وهذا ما يؤكده تعنت الحكومة الإثيوبية تجاه الدورالإعلامي في تغطية الأحداث ومنع حتى وسائل التواصل الإجتماعي من التحدث عن الصراع غير البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الإثيوبية فقط ،وهذا دليل واضح على ضعف موقف آبي أحمد وعدم سيطرته على الوضع مثلما يدعي .