معارك شرسة وتقدم للجيش.. آخر تطورات الصراع في السودان
مارينا فيكتور مصر 2030شهدت العديد من المناطق الواسعة في العاصمة السودانية الخرطوم، فجر الإثنين، معارك شرسة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطيران.
جاء ذلك وسط أنباء عن تقدم ميداني يحققه الجيش في مناطق مختلفة، إذ أفادت التقارير بسيطرة الجيش على المنطقة الواقعة بين "الكدرو" و"الحلفايا" في العاصمة.
واشتدت حدة القتال، بعد انقضاء هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، اتفق عليها الجانبان المتصارعان، وهو ما نددت به السعودية والولايات المتحدة في بيان، مع دعوة طرفي الصراع لوقف القتال فوراً.
وقالت القوات المسلحة السودانية إن جنودها "يتقدمون بخطى ثابتة نحو تثبيت النصر وبسط الأمن والاستقرار" في المناطق التي تقدمت فيها قوات الدعم السريع.
وقال متحدث رسمي إن "حديث التمرد عن تدمير قوات في منطقة المدرعات أو مهاجمة قواتنا لا أساس له من الصحة"، نافيا ما ورد في بيان للدعم السريع عن سيطرتها على مواقع للجيش.
وشن الجيش السوداني غارات جوية مكثفة ومتزامة على مواقع للدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم، فيما أطلقت قوات الدعم السريع مضادات أرضية باتجاه مقاتلات الجيش.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها تعرضت للهجوم "في عدد من المحاور في مدن العاصمة الخرطوم، وإنها ردت على الهجوم بقوة واستولت على معسكرات جديدة وأعداد كبيرة من العتاد بلغت أكثر من 70 مركبة وآلية وأسرت المئات من قوات الجيش في شرق النيل".
وتوسعت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم أمس الأحد، غداة هدنة لمدة واحد لم تصمد طويلا كسابقاتها، فيما تبادل طرفا الصراع التصريحات حول مناطق سيطرة جديدة لكليهما في العاصمة.
ووفق تقارير إعلامية فقد وقعت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة في مناطق عدة من العاصمة الخرطوم، وسط تحليق مكثف للطيران.
وأعلن الجيش السوداني أنه سيطر إثر معارك ضارية على جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم وأم درمان.
وتشهد مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور هجمات متتالية خلفت مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين من منازلهم، بحسب نقابة أطباء السودان.
وقالت النقابة في بيان لها إن "المنظمات الإنسانية خرجت عن الخدمة وغادرت ولاية غرب دارفور لتتحول مدينة الجنينة إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت".