نهر النيل والموارد المائية .. مشروعات تنموية وحملات توعية لا تنتهي في عهد الرئيس
مارينا فيكتور مصر 2030عكف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ٩ سنوات من ولايته، على العمل على صون جسد الوطن ورفع كفاءة شريان الحياة فيه وهو نهر النيل والموارد المائية.
وكان الاهتمام بنهر النيل والموارد المائية على رأس أولوياته من خلال المشروعات التنموية في قطاع الموارد المائية والري، لأهميتها في كل مناحي الحياة من توفير مياه الشرب، والمياه اللازمة للزراعة والصناعة والسياحة والملاحة النهرية، وغيره.
حماية نهر النيل
وقع الرئيس السيسي "وثيقة النيل" في يناير 2015، تدشينًا للحملة القومية لإنقاذ النيل، بتكليف رئاسي إلى أجهزة الدولة لحماية النهر من مختلف أشكال التعديات، ومعاقبة المخالفين بما ينص عليه القانون.
وجاء الانطلاق من إزالة التعديات بعد أن ضاق شريان حياة المصريين، بجرائم عمليات ردم وبناء مخالف وتعد على أراضي طرح النهر، ربما إذا تم إهمالها كانت ستؤدي إلى أزمات كبيرة.
وقامت وزارة الموارد المائية والري، بتنفيذ تكليف الرئيس السيسي طوال السنوات الماضية لإزالة التعديات، في سبيل القضاء على جميع المخالفات، ومعاقبة المخالفين، وعدم التهاون أو التراجع عن إزالة التعديات، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه المتعدين، حتى وصلت حصيلة الإزالات 58 ألف حالة تعد بمساحة حوالي 8.4 مليون متر مربع.
أسبوع القاهرة للمياه
ونظمت الدولة "أسبوع القاهرة للمياه"، والذي انطلق في 2018 واستمر 5 دورات سنوية متتالية كأول ملتقى للمتخصصين والعاملين والخبراء والمعنيين بمجال المياه، على غرار كثير من دول العالم.
ترشيد استهلاك المياه
كما اهتم الرئيس السيسي بملف ترشيد استهلاك المياه، فكثفت وزارة الري من جهودها لنشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه، لتمتد الحملات والإجراءات في كافة ربوع الوطن، ناشرة فكر الترشيد بين مختلف الفئات الكبار والشباب، والمدارس والجامعات، والمساجد والكنائس، والهيئات والمؤسسات الحكومية.
حملة "حافظ عليها.. تلاقيها"
تم إطلاق حملة "حافظ عليها.. تلاقيها" لمخاطبة وعي المصريين حول ضرورة الحفاظ على كل قطرة مياه؛ خاصة مع ثبات حصة مصر المائية من نهر النيل، منذ أن كان عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة.
مشروعات الدولة لترشيد استهلاك المياه
نفذت الوزارة مشروعات التحول لنظم الري الحديث استهدفت عقد المؤتمرات والندوات التوعوية بالمحافظات للتعريف بخطتها لتنفيذ مشروعات تأهيل المساقي والتحول للري الحديث، ما أسهم في قيام المزارعين بالتحول لنظم الري الحديث في زمام 1.4 مليون فدان على نفقتهم الخاصة.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري، بهدف تحقيق التعاون المشترك لتنفيذ خطة طموحة لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، من خلال توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي واستخدام نظم الري الحديث في زمام 3.7 مليون فدان من الأراضي القديمة خلال 3 سنوات.
مشروعات إعادة استخدام المياه
وفيما يتعلق بمشروعات إعادة استخدام المياه، نجحت محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر في أن يتم تسجيلها في موسوعة "جينيس للأرقام القياسية" بوصفها أكبر محطة لمعالجة المياه على مستوى العالم، ويستفيد منها عبر مسارات نقل المياه مناطق الاستصلاح بشمال ووسط سيناء.
كما نجحت "الموارد المائية والري" في استخدام مشروعات مسارات نقل مياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام، والتي تم الانتهاء من 28% من أعمال المشروع المستهدفة، وكذلك مشروع تحسين نوعية مياه مصرف "كيتشنر"، والبالغ زمامه 588 ألف فدان، والذي يستهدف دعم عملية إزالة أو تقليل التلوث في المصرف والبحر المتوسط، وتحسين الوضع الصحي والبيئي للمواطنين المقيمين في محيط المصرف بإجمالي 2.4 مليون نسمة في 3 محافظات (الدقهلية والغربية وكفر الشيخ).
مشروع "ممشى أهل مصر"
ولما كان النيل الخالد يزين وجه مصر وخريطتها أولت القيادة السياسية أهمية لتطوير الواجهات المطلة عليه معلنة عن مشروع "ممشى أهل مصر"، والذي يستهدف نشر ثقافة الجمال ونشر البهجة في نفوس المصريين، فضلًا عن حماية النيل من التلوث والتعديات.
وانتهت وزارة الري من المرحلتين الأولى والثانية من ممشى أهل مصر بطول 1188 مترًا في المسافة من كوبري قصر النيل وحتى كوبري 15 مايو، فيما شارف العمل بالمرحلة الثالثة على الانتهاء، في المسافة من كوبرى 15 مايو وحتى كوبري إمبابة بطول 1600 متر، ليتم افتتاحها في سبتمبر القادم.