الإمارات تترأس مجلس الأمن.. مكانة مرموقة وحضور إقليمي وعالمي
مارينا فيكتور مصر 2030أسهمت القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ توليه مقاليد الحكم قبل نحو عام، في تعزيز مكانة الإمارات المرموقة ورفعتها ودعم مركزها وتعزيز حضورها الفاعل عربيا وإقليميا وعالميا، إذ يظهر ذلك جليا خلال القمم الدولية.
تبدأ، اليوم الخميس، رئاسة الإمارات لمجلس الأمن الدولي لشهر يونيو، في وقت تتعاظم فيه مكانتها، وتتواصل ريادتها، وتتزايد ثقة العالم في قدراتها.
وتترأس الإمارات مجلس الأمن الدولي، الذي يعتبر أعلى هيئة دولية معنية بصون الأمن والسلم الدوليين، للمرة الثانية بعد أن ترأسته شهر مارس من العام الماضي.
ويعقد مجلس الأمن جلسة الخميس حيث يستعرض خلالها خطة العمل المقترحة للمجلس خلال شهر يونيو.
مكانة الإمارات
وبرزت تلك المكانة في الحضور البارز لدولة الإمارات وقيادتها في مختلف القمم والمحافل الدولية المهمة وحرصها على تعزيز الحوار والتعاون الدولي لبحث مختلف التحديات الإقليمية والدولية ونقل تجاربها وخبراتها وتعميم الاستفادة من مبادراتها.
ووضحت كذلك في حرص العديد من قادة العالم على إجراء مباحثات مع القيادة الإماراتية لتعزيز العلاقات وبحث جهود دعم الأمن والاستقرار الدوليين، وسط حرص متزايد للاستماع لرؤاها والاستفادة من مبادراتها.
كما برزت تلك المكانة في نجاح وساطات الإمارات ومبادراتها للتخفيف من حدة أزمات عدة في العالم.
أيضا تجلت تلك الثقة الدولية بفوز الإمارات وكفاءاتها الوطنية برئاسة أو عضوية مؤسسات أممية ودولية، أو اختيارها لتنظيم فعاليات دولية مهمة.
بصمات واضحة
ومع استمرار عضويتها في المجلس، تواصل الإمارات جهودها كشريك بنّاء في المجتمع الدولي للتعامل مع التحديات الراهنة مثل الحفاظ على السلام، وتعزيز التسامح، والتغير المناخي، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، ولمعالجة الأزمات الصحية العالمية، والابتكار في التنمية.
وتترك الإمارات في كل محفل دولي بصمة عربية بارزة، في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها، كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تصريحات سابقة له.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "منذ تسلمت الإمارات موقعها في مجلس الأمن الدولي بداية 2022، جسدت الدولة، بمواقفها ومبادراتها، تطلعات الشعوب في العالم كله نحو التعاون والسلام والتنمية".
وأردف: "ستواصل الإمارات دورها الإيجابي خلال الفترة المتبقية في عضوية المجلس حتى تترك بصمة إماراتية - عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها".
وبين أن الإمارات ستواصل دورها المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، والعمل على حل النزاعات والصراعات، أيا كان نوعها ومكانها ودرجة تعقيدها، من خلال السبل الدبلوماسية، والتحرك في كل اتجاه لتعزيز فرص التفاهم والحوار على الساحتين الإقليمية والدولية، والدعوة إلى التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب.
مواجهة أكبر تحد للبشرية
وتترأس الإمارات مجلس الأمن الدولي، فيما تواصل استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأطراف بدورته الثامنة والعشرين COP28 في نوفمبر المقبل، في مدينة إكسبو دبي، وهي القمة المعنية بمكافحة تغير المناخ، الذي يعد أكبر تحدٍّ يواجه البشرية.
استضافة الإمارات COP 28، تعكس ثقة العالم بقدراتها، وقيادتها الرشيدة على قيادة العالم في التصدي للتحديات المصيرية التي يواجهها.
إنجازات حقوقية
أيضا تتولى هذا المنصب الهام في وقت تتواصل فيه عضوية الإمارات في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي بدأت 2022 وتتواصل حتى 2024.
وتبذل الإمارات من خلال عضويتها جهود رائدة في ترسيخ الحقوق والحريات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقبل أسبوعين، قدمت الإمارات 8 مايو الجاري تقريرها الوطني الرابع في إطار الدورة الثالثة والأربعين للفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتضمن التقرير سجلا حافلا بالإنجازات الحقوقية في مختلف المجالات محليا ودوليا، كما تضمن خارطة طريق لتحقيق المزيد من تلك الإنجازات، وبناء قواعد استدامتها.
وأبرز التقرير، بالحقائق والأرقام، التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة منذ استعراضها تقريرها الدوري الثالث في يناير 2018.
حضور دولي بارز
أيضا تستمر الإمارات في تعزيز حضورها الفاعل في أرفع المنظمات والهيئات والمجالس الدولية عبر توالي الإنجازات المرتبطة بانتخابها أو فوز كفاءاتها الوطنية برئاسة أو عضوية تلك المؤسسات والهيئات، الأمر الذي يعكس حجم الثقة العالمية بالدولة وكفاءاتها في المجالات والقضايا كافة التي تهم المجتمع الدولي.
ونهاية مايو من العام الماضي، فازت الإمارات برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي "كوبوس" والتي تضم في عضويتها 100 دولة، الأمر الذي يعكس نجاح سياستها الخارجية وحجم قوتها الناعمة المتصاعدة.
وتولى عمران أنور شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ منصب رئيس اللجنة التي تأسست لأول مرة عام 1959، وتتبع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، لمدة عامين 2022-2023.