«ربع قرن على عرش تركيا».. من هو رجب طيب أردوغان؟
عبده حسن مصر 2030انطلقت أمس الأحد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، والتي تم إعلان فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره كمال كليجدار أوغلو.
وأعلن أحمد ينار رئيس اللجنة، أن أردوغان فاز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد 52.15 من إجمالي الأصوات، مقابل أقل من من 48 بالمئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو.
من هو؟
ولد أردوغان في حي بإسطنبول 26 فبراير 1954، لعائلة فقيرة متدينة متحدرة من مدينة ريزة شمال شرق تركيا، ودرس في مؤسسة دينية وباع حلوى في الشارع لدفع ثمن كتبه.
وبسبب شغه بكرة القدم،.كان لاعباً شبه محترف في سبعينات القرن الماضي، وتخرج من جامعة العلوم الاقتصادية في مرمرة في 1981.
وانضم أردوغان في 1976 إلى حركة نجم الدين أربكان مرشده السياسي الذي تولى بعد سنوات من ذلك منصب رئيس الحكومة الإسلامية في تركيا.
وخلال 12 سبتمبر 1980، وقع الانقلاب العسكري وأُبعد أردوغان عن المعترك السياسي حتى 1983 عندما أنشأ أربكان حزب الرفاه الذي أصبح مسؤوله في اسطنبول في 1985.
ثم انتخب رئيسا لبلدية اسطنبول في 27 مارس 1994 واكتسب شعبية كبيرة بفضل إدارته الفعالة، وبعد سقوط أربكان اضطر للاستقالة تحت ضغط العسكر 1997، وأدين في 1998 بتهمة التحريض على الكراهية الدينية وأقصي عن الحياة السياسية وسجن أربعة أشهر في 1999، في يوليو 2001، أجازت له المحكمة الدستورية العودة إلى السياسة فأسس في 14 أغسطس 2001 حزب العدالة والتنمية التي يترأسه.
وفاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر 2002، لكن أردوغان لم يتمكن من تولي رئاسة الوزراء لإعلان المجلس الانتخابي الأعلى عدم أهلية انتخابه قبل شهرين من ذلك، وطلب من عبد الله غول ذراعه اليمنى تولي المنصب حتى يتسنى له تنظيم انتخابه شخصيا أثناء انتخابات تشريعية جزئية تمكن من الترشح إليها بفضل تعديلات اقرها البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية، وأصبح رئيساً للحكومة في 11 مارس 2003.
مع توليه ثلاث ولايات متتالية، وفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في 2007 و2011، وضع أردوغان حداً لفترة طويلة من عدم الاستقرار الحكومي، وهو يؤكد فوز حزبه في 12 انتخابات خلال اثنتي عشرة سنة في الحكم.
وفي ظل حكمه سجل الاقتصاد التركي فترة نمو قوي حتى العام 2011 حيث بدأ يتباطأ منذ ذلك الحين، واعتمد نهجاً جديداً بخصوص المسألة الكردية وأنجز إصلاحات كبيرة محركها عملية انضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي حصل على إطلاقها في أكتوبر 2005، وتمكن خصوصا من كف يد الجيش التركي الذي قام بأربعة انقلابات عسكرية في خلال نصف قرن، لكن المعارضة تتهمه بالانحراف الاستبدادي والإسلامي وانهيار الاقتصاد بسبب سياساته، وتعيره بفساد نظامه، وقمع بوحشية الحراك الاحتجاجي في يونيو 2013 بحسب ما ذكرت المعارضة التركية.