مع مواصلة الإدلاء بالأصوات في انتخابات الرئاسة التركية.. كيف تُقدم الطعون ومتى؟
مارينا فيكتور مصر 2030تتوجه الأنظار إلى الطعون، بينما يواصل الناخبون الأتراك التصويت في جولة ثانية حاسمة من انتخابات الرئاسة.
وفُتحت صناديق الاقتراع في تركيا، للتصويت في جولة الإعادة التي ذهبت لها البلاد بعد إخفاق المرشحين في تجاوز نسبة الحسم في الدورة الأولى التي جرت في الرابع عشر من الشهر الجاري.
ويتنافس في الجولة الثانية كل من الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومنافسه زعيم تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
ونستعرض لكم كيفية الطعن على نتائج الانتخابات ومدتها، بالنسبة لما أعلنته الهيئة العليا للانتخابات التركية.
الطعن على نتائج الانتخابات
بحسب الهيئة العليا للانتخابات، يمكن أن يكون الاعتراض كتابيا أو شفهيا، إذ أنه في الاعتراضات اللفظية يتم ذكر الأسباب، مع توقيعه بكتابة الاسم واللقب والعنوان الكامل للمعترض، وللذين لا يعرفون التوقيع يمكنهم البصم بالأصابع.
ونوهت الهيئة العليا للانتخابات، بأنه لا يتم فحص اعتراضات من لا يستطيع إثبات هويته ولا يستطيع تقديم أدلة ومبررات، ولهذا يُكتب في المحضر أنه لا يتم فحصها.
أما في الاعتراضات المكتوبة، فيتم طلب الشروط المذكورة أعلاه وإرفاق الدليل بطلب الاعتراض، كما لا يتم فحص الاعتراضات المكتوبة دون مبرر وأدلة، بحسب الهيئة العامة للانتخابات.
وفي كلتا الحالتين، يتم تسليم المعترض شهادة إقرار تفيد باستلام الاعتراض وتاريخ تقديمه، وتقدم الاعتراضات إلى رئيس مجلس الانتخابات.
إذا لم يتم العثور على رئيس مجلس الانتخابات، يتم تقديم اعتراض خطي للمدعي المناوب مع وثيقة إيصال، ويقوم المدعي بتسجيل الاعتراض وإرساله على الفور إلى رئيس مجلس الانتخابات.
عدد أيام الاعتراض
وفق الهيئة العليا للانتخابات يمكن تقديم اعتراض إلى مجالس انتخابات المحافظات في غضون يومين على الأكثر بعد تشكيلها.
تتخذ مجالس الانتخابات الإقليمية قرارًا نهائيًا بشأن الاعتراضات في غضون يومين على أبعد تقدير.
فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين
فتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين الاتراك، صباح اليوم الأحد، في جولة ثانية لاختيار رئيس جديد للبلاد، حيث تحتدم المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته ومرشح تحالف الشعب رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة ومرشح تحالف الأمةكمال كليجدار أوغلو.
ويصوت الأتراك في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي قد تشهد تمديد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان لعقد ثالث على سدنة السلطة في تركيا.
وتحدى أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وحقق تقدما مريحا بخمس نقاط تقريبا على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو، لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 بالمئة المطلوبة لحسم الجولة الأولى في السباق الرئاسي.
وأدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.
وكليجدار أوغلو هو مرشح تحالف المعارضة المكون من 6 أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك.
وكافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى.
ولن تحدد الانتخابات فحسب من سيحكم تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضا كيف تُحكم، واتجاهات اقتصادها بعد أن انخفضت عملتها إلى عُشر قيمتها مقابل الدولار خلال عقد من الزمن وكذلك شكل سياستها الخارجية.
وأظهرت نتائج الانتخابات الأولية دعما أكبر من المتوقع للقومية، وهي تيار قوي في السياسة التركية واشتدت بسبب سنوات من القتال مع المسلحين الأكراد ومحاولة الانقلاب في عام 2016 وتدفق ملايين اللاجئين من سوريا منذ بدء الحرب هناك في 2011.