«يعطي الحق لمصر» خبراء يكشفون: أهمية ودلالات بيان الخارجية بشأن سد النهضة
علي حسين مصر 2030بعد انتهاء القمة العربية الـ32 بجدة، التي كانت تدعم حق مصر والسودان في مياه نهر النيل الأزرق، خرجت وزارة الخارجية الإثيوبية تعلق على هذا الدعم العربي لـ مصر والسودان.
من هنا نعرض إليكم كافة التفاصيل حول هذا بيان وآراء الخبراء حوله تعليق إثيوبيا علي هذا الدعم العربي إلي مصر وأثيوبيا تحويل أزمة سد النهضة إلى أزمة بين الدول العربية والدول الأفريقية.
بيان الخارجية المصرية
اعتبر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن بيان وزارة الخارجية الإثيوبية الصادر يوم الإثنين ٢٢ مايو الجاري تعقيباً على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان في قضية سد النهضة، مضللاً ومليئاً بالمغالطات ولى الحقائق، بل ومحاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافاً عربياً أفريقياً.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن أسفه لما حواه البيان من ادعاءات غير حقيقية بأن الدول الثلاث، مصر واثيوبيا والسودان، اتفقت بالفعل خلال المفاوضات على حجم المياه التي سيتم تخزينها وفترة ملء خزان السد، وأن لجوء مصر والسودان لطلب الدعم العربي يُعد انتهاكاً لاتفاق المبادئ، بل والادعاء بأن الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تدعم القرار العربي الصادر عن القمة الأخيرة بالإجماع.
وأردف، بأن تاريخ مصر الداعم لحركات النضال الوطني والتحرر من الاستعمار فى إفريقيا، وما تبذله من جهود وترصده من موارد لدعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء السلام في القارة، لا يتماشى مطلقاً مع ادعاءات واهية بأن مصر تحشد الدول العربية ضد المصالح الإفريقية.
وأضاف بأن كون إثيوبيا دولة المقر للاتحاد الأفريقي لا يؤهلها للتحدث باسمه أو دوله الأعضاء بهذا الشكل، للتغطية على مخالفاتها لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مفنداً ادعاء إثيوبيا بأنها راعت شواغل مصر والسودان، مشيراً إلى أن ذلك يتناقض مع حقيقة استمرار المفاوضات لأكثر من عشر سنوات دون جدوى، ودون أي التزام او اعتبار لحقوق دول المصب، مطالباً الجانب الإثيوبي بالتوقف عن التذرع المغرض بما تسميه بـ"الاتفاقيات الاستعمارية" للتحلل من التزاماتها القانونية التى وقعت عليها وهى دولة كاملة السيادة، وواجبها الأخلاقي بعدم الإضرار بدول المصب، والتوقف عن إلقاء اللوم على الأطراف الأخرى لمجرد مطالبتها بالالتزام بالتوصل للنتيجة الطبيعية للمفاوضات، وهى اتفاق قانونى ملزم يراعي الشواغل الوجودية لدول المصب، ويحقق التطلعات التنموية للشعب الإثيوبي.
أثيوبيا ليس لديها حل بشأن أزمة سد النهضة
علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على بيان وزارة الخارجية الإثيوبية علي القمة العربية هذا يدل أن إثيوبيا ليس لديه أي شيء تقدمه من أجل حل أزمة سد النهضة.
وأضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن إثيوبيا تحاول شراء الوقت، بالإضافة إلى عدم تحديد الواجهة القادمة من أجل التوجه إلي الاتحاد الأفريقي أو التواصل مع أي طرف من أجل حل هذا الأزمة مع مصر والسودان.
وأكد فهمي، أن بيان وزارة الخارجية المصرية وبيان شامل يعطي الحق إلي مصر ويؤكد ثبوت مصر في ملف سد النهضة و لكن توقيت هذا البيان يزعج الجانب الإثيوبي، وذلك في ضوء المستجدات الأخيرة وهو دعم القمة العربية إلي مصر والسودان في المياه بالإضافة إلى أن مصر تعرض مشكلة سد النهضة الاثيوبي في المحافل الدولية المختلفة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الموقف الأثيوبي يدل على التعنت الأثيوبي من أجل حل أزمة سد النهضة هذا الأمر سوف يجعل مصر أن تتجه إلى مجلس الأمن الدولي.
مصر تسعى لحل أزمة سد النهضة
أوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر تسعى من أجل الوصول إلى حل سلمي مع الجانب الأثيوبي، ولكن إثيوبيا لا تريد ذلك لهذا تقوم بإهدار الوقت من أجل إتمام عملية المائل.
وأضاف الدكتور إكرام بدر الدين في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن جميع المحافل الدولية المختلفة تأكد علي حق مصر والسودان في المياه ولكن إثيوبيا تستخدم الاتجاه الأحادي في الأزمة.
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر والسودان سوف يسعون بطل الطرق من أجل الحفاظ على حقهم في مياه النيل الأزرق واستخدام جميع الوسائل المتاحة.