من الشوربجي لـ بغدودة.. مسلسل هروب أبطال «الألعاب الشهيدة» عرض مستمر

كتب المصارع أحمد فؤاد بغدودة، لاعب منتخب مصر، حلقة جديدة من مسلسل هروب أبطال الألعاب الفردية في مصر، بحثًا عن مستقبل أفضل على جميع الأصعدة.

وتفاجأ مسؤولو بعثة منتخب مصر للمصارعة الموجودة في تونس، اختفاء أحمد فؤاد بغدودة خلال الأيام الماضية من مقر الإقامة، بعد تتويجه بالميدالية الفضية لبطولة إفريقيا للمصارعة.

تفاصيل اخفتاء بغدودة

عقب تتويج أحمد بغدودة، غادر اللاعب غرفته في مقر الإقامة، لكنه ترك حقيبته بشكل طبيعي ووضع بها ملابس قديمة ليدل على أنه مازال موجودًا، لتُفاجأ البعثة بغياب اللاعب.

حاول أعضاء البعثة التواصل مع اللاعب بمحاولات مكثفة، لكنه أغلق هاتفه ولم يرد على الاتصالات، حيث أنه يمتلك تأشيرة "شنجن" التي تمكنه من دخول دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي فسره البعض بهروب المصارع، لرغبته في اللعب تحت علم دولة أخرى.

طالع أيضًا: «ارجع عايزينك».. رسالة عاجلة من نجيب ساويرس للمصارع بغدودة بعد اختفائه

بغدودة ليس الأول والشوربجي الأبرز

ما فعله بغدودة أعادت للأذهان، واقعة مشابهة حدثت منذ عام تقريبا، عندما قرر محمد الشوربجي المنصف الأول عالميًا في الأسكواش، اللعب تحت علم إنجلترا.

وقال الشوربجي في ذلك الوقت: "كان عقلي بيقولي أعمل حاجة، وقلبي بيقولي أعمل حاجة تانية، ولكن هذا القرار هيساعدني أكمل آخر سنوات ليا في الاسكواش وأنا بلعب في مستوى عال".

وتابع: "كان أصعب قرار بالنسبة ليا أنا قدمت الكثير لمصر كل الـ44 بطولة اللي كسبتهم باسم مصر وده الوقت اللي كان لازم افكر فيه في نفسي وآخذ القرار الصعب للأسف".

وأكمل: "الموضوع مش موضوع مادي ولكن يتعلق بالدعم في البطولات، دعم لو حدث ليا مكروه في الملعب أو إصابة شديدة كل هذه الأمور بمثابة التأمين لو حدث ليا مكروه".

الفارس سامح الدهان

على غرار الشوربجي، اختار الفارس المصري سامح الدهان اللعب تحت العلم الإنجليزي أيضًا، موضحًا أن السبب هو تعرضه للاضطهاد.

وقال الدهان: "تعرضت لاضطهاد في الاتحاد المصري للفروسية، بعد استبعادي من تمثيل مصر في الأوليمبياد، وبيان الاتحاد حول أسباب استبعادي غير صحيح".

وتابع:"الاتحاد أصدر بيانات ضدي بالرغم من عدم تقدمي بـ شكوى ضدهم، وادعى أن حصاني غير قادر على المنافسة رغم تحقيق نتائج عالمية".

واختتم: "شاركت في بطولات دولية مختلفة، ساهمت في وصول أبطال الفروسية المصرية إلى أوليمبياد طوكيو الأخيرة".

المصارع محمود سبيع

الأمر نفسه تكرر مع المصارع محمود سبيع، بعدما قرر اللعب باسم الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: "أنا مكنتش عاوز اسيب بلدي، لكن بعض مسؤولي الاتحاد هاجموني بشدة والهجوم وصل عائلتي".

المصارع طارق عبدالسلام

قرر المصارع طارق عبد السلام العودة من الاعتزال واللعب باسم بلغاريا، وجاء ذلك بعد تعرضه لإصابة قوية وسط وعود من الاتحاد بعلاجه لم تتحقق، تسببت في تفاقم الإصابة.

وفي عام 2015 سافر إلى بلغاريا لتلقي العلاج، وأجرى عملية جراحية بسبب بوجود تمزق بغضروفين كاد أن يتسبب له في شلل، وعاد بعدها إلى مصر متخذّا قراره النهائي بالاعتزال.

وسافر المصارع المصري إلى بلغاريا مرة أخرى، وعمل في أحد محالات الشاورما، قبل أن يتزوج طبيبة العلاج الطبيعي الخاصة به، ليحصل على جنسية بلغاريا، ويقرر بعدها العودة للعب من جديد في صفوف المنتخب البلغاري للمصارعة.

بطل رفع الأثقال فارس حسونة

كشف إبراهيم حسونة، والد البطل الأولمبي فارس حسونة، سبب لعب نجله تحت العلم القطري، حيث قال: "فارس كان موجود معايا في قطر من أجل دراسته، فوافقت على الفور على طلب الاتحاد القطري، وكنت أتولى تدريبه بشكل شخصي".

وتابع: "رحلت عن مصر بسبب عدم حاجة المسؤولين لي، حيث كانوا يعينون المدربين بالمجاملات وليس الكفاءة، ولم يتم الاستعانة بي، رغم أنني أخرجت لمصر العديد من الأبطال".

وأضاف: "لم يكن أحد يعرف فارس حسونة في مصر قبل أولمبياد طوكيو، لكن الجميع الآن يتحدث عنه وعن نجاحه، وسعيد للغاية برد فعل الجماهير المصرية".

وأتم: "أنا مصري، وأفتخر بذلك دائما، ورحيلي عن بلدي بسبب عدم عملي في اللعبة التي لا أجيد العمل في غيرها، لم يكن هناك أي تقدير لي من المسؤولين عن رفع الأثقال في مصر، وكان ذلك من المجلس السابق وليس الحالي".