من هو رونالد ديسانتيس المرشح الجديد لرئاسة أمريكا؟
سباق رئاسي أمريكي، يأتي في ظل أحداث عالمية خطيرة، مثل استمرار حرب أوكرانيا وتداعيات وباء كورونا على كبرى الاقتصادات في العالم ناهيك عن مشاكل الدول الأقل نموًا.
ويقترب المرشح الأمريكي رونالد ديسانتيس من مقعد الرئاسة، إذ ينافس كعضو في الحزب الجمهوري، وهو سياسي وضابط عسكري سابق يشغل منصب الحاكم 46 لولاية فلوريدا منذ العام 2019، وكان عضوًا في مجلس النواب من العام 2013 وحتى 2018.
وفي العام 2022، اختير ديسانتيس في القائمة السنوية لـ"التايمز" لأكثر 100 شخص نفوذا في العالم.
ولد ديسانتيس في منطقة جاكسونفيل في ولاية فلوريدا الأمريكية في 14 سبتمبر العام 1978، لوالدين ينحدران من أصول إيطالية، حيث ولد جميع أجداده في الجنوب الإيطالي، قبل هجرتهم إلى الولايات المتحدة.
قضى المرشح الأمريكي معظم طفولته في فلوريدا، وتخرج من جامعة "ييل" وكلية الحقوق في جامعة هارفرد.
انضم في العام 2004 إلى البحرية الأمريكية وعمل كمستشار قانوني فيها، وشارك مع قوة المهام في غوانتانامو العام 2006، وفي العام 2007 تم إرساله إلى العراق.
بعد عودته من العراق، عينته وزارة العدل الأمريكية كمساعد خاص في المحاماة في مكتب المدعي العام الأمريكي في فلوريدا، وهو المنصب الذي شغله حتى تسريحه من الخدمة العسكرية في 2010.
تم انتخاب ديسانتيس لأول مرة لعضوية الكونغرس في العام 2012، وأعيد انتخابه في عامي 2014 و2016. وخلال فترة ولايته أصبح عضوا مؤسسا في "كتلة الحرية" وكان حليفا لدونالد ترامب.
ترشح لفترة وجيزة لمجلس الشيوخ الأمريكي في العام 2016، لكنه انسحب عندما سعى السناتور الحالي ماركو روبيو لإعادة انتخابه.
فاز ديسانتيس بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات حكام 2018 وهزم بفارق ضئيل المرشح الديمقراطي، عمدة تالاهاسي أندرو جيلوم، في الانتخابات العامة بنسبة 0.4%.
تزوج ديسانتيس من كاسي بلاك، مراسلة لقناة الجولف، والتي التقى بها في ملعب للجولف في جامعة شمال فلوريدا.
تزوج ديسانتيس، وهو كاثوليكي روماني، من كاسي في كنيسة صغيرة، ولديهما 3 أطفال.
ويأتي السباق الرئاسي الأمريكي، في ظل أحداث عالمية خطيرة، وهو ما يستدعي اختيار مرشحين لديهم القدرة على التصدي لمثل هذه التحديات، ويضع الناخبون من جانبهم معايير قوية في اختيار مرشحيهم للرئاسة.
يذكر أن الشاغل الأساسي للناخب الأمريكي هو وضعه الاقتصادي وتفاصيل حياته اليومية واستقراره المعيشي هو وأسرته.
ويتوقع الناخبون من المرشحين التصدي لمعالجة دواعي قلقهم فيما يخص قضايا الاقتصاد بتخفيف الأعباء الملقاة عليهم من التضخم والضرائب وتحسين الرعاية الصحية وتعزيز البنية التحتية والأمن بما في ذلك ضبط تجارة الأسلحة المنتشرة على نطاق واسع بالولايات المتحدة والتي تسببت في الكثير من حوادث القتل العشوائي في أنحاء البلاد.
وخارجياً، ينتظر الناخبون أجندة قوية من قبل المرشحين، تحقق الموازنة بين الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة عالمياً، اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، رغم قرب انحسار قطبيتها الأحادية، في مواجهة منافسين مثل الصين وروسيا، وفي نفس الوقت تحقيق الاستقرار النسبي للنظام العالمي ومؤسساته، بما لا يتعارض بل يؤدي إلى الحفاظ على المصالح الأمريكية.
