ماذا وراء تصدر نزار قباني تريند جوجل؟
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم الشاعر الراحل نزار قباني محركات البحث، وذلك بعد الاحتفال بالمئوية الخاصة بالراحل الشاعر نزار قباني بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب.
وينظم المركز خلال فعاليات معرض أبوظبى الدولى للكتاب ورشة قراءة قصص الأطفال تقديم الدكتورة فاطمة المزروعي، وورشة الخط العربي مع سعيد العامري، والتي تتضمّن فقرة لكتابة الأسماء باللغة العربية، وجلسة نقاشية لأحد الكُتب المختارة مع أعضاء نادي القراءة، بالإضافة إلى ورشة عمل تاريخ الأدب الموسيقي تقديم إيمان الهاشمي.
وولد نزار في دمشق القديمة في حيّ مئذنة الشحم في 21 مارس عام 1923، وشبّ وترعرع في بيتٍ دمشقيّ تقليديّ لأُسرَةٍ عربيَّة دمشقيَّة عريقة.
وورث القباني من أبيه، ميله نحو الشعر كما ورث عن جدّه حبه للفن بمختلف أشكاله، وخلال طفولته كان يحبّ الرسم ولذلك وجد نفسه بين الخامسة والثانية عشرة من عمره غارقًا في بحر من الألوان.
وخلال طفولته انتحرت شقيقته وصال، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبّه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وربَّما ساعد في صياغة فلسفته العشقيّة لاحقًا ومفهومه عن صراع المرأة لتحقيق ذاتها وأنوثتها.
وعام 1939 كان نزار في رحلة مدرسية بحريّة إلى روما، حين كتب أول أبياته الشعريّة متغزلًا بالأمواج والأسماك التي تسبح فيها، وله من العمر حينها 16 عامًا، ويعتبر تاريخ 15 أغسطس 1939 تاريخًا لميلاد نزار الشعري، كما يقول متابعوه.
وفي عام 1941 التحق نزار بكلية الحقوق في جامعة دمشق، وتخرّج منها في عام 1945.
تخرج نزار عام 1945 من كليّة الحقوق بجامعة دمشق والتحق بوزارة الخارجية السوريّة، وفي العام نفسه عُيّن في السفارة السوريّة في مصر وله من العمر 22 عامًا.
وعندما كان العمل الدبلوماسي من شروطه التنقّل لا الاستقرار، فلم تطل إقامة نزار في القاهرة، فانتقل منها إلى عواصم أخرى مختلفة، فقد عُيّن في عام 1952 سفيرًا لسوريا في المملكة المتحدة لمدة سنتين وأتقن خلالها اللغة الإنكليزية ثم عُيّن سفيرًا في أنقرة، ومن ثمّ في عام 1958 عيّن سفيرًا لسوريا في الصين لمدة عامين.
وفي عام 1962 عيّن سفيرًا لسوريا في مدريد لمدة 4 سنوات، إلى أن استقرَّ في لبنان بعد أن أعلن تفرغه للشعر في عام 1966.
تزوج نزار مرّتين، زوجته الأولى كانت ابنة خاله زهراء آقبيق وأنجب منها هدباء وتوفيق.
وكان زواجه الثاني من امرأة عراقيّة الأصل تُدعى بلقيس الراوي التقى بها في أمسية شعريّة في بغداد.
بعد مقتل زوجته بلقيس، غادر نزار لبنان وكان يتنقل بين باريس وجنيف حتى استقر في النهاية في لندن حيث قضى الخمسة عشرة عامًا الأخيرة من حياته، واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده المثيرة للجدل خلال فترة التسعينيات.
وفي عام 1997 كان قباني يعاني من تردي في وضعه الصحي وبعد عدة أشهر توفي في 30 أبريل 1998 عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن، بسبب أزمة قلبية.