السيسي يكشف بـ”الأرقام” آثار الأزمات المتلاحقة والمتشابكة على إفريقيا

افتتح الرئيس المصري السيسي، اليوم الثلاثاء، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ.

أبرز التصريحات

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنّ مدينة شرم الشيخ تشرف باستضافة الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي.

وأضاف الرئيس السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، بمدينة شرم الشيخ، اليوم الثلاثاء، أن مصر حرصت على استضافة هذه الاجتماعات للمرة الثالثة؛ تأكيدا على بالغ اهتمامها بتعزيز المساعي الدولية والإقليمية الداعمة لجهود التنمية في ربوع القارة الإفريقية.

وأشار إلى وجود تحديات متصاعدة ومتشابكة تواجهها دول العالم، موضحا أنّه مع ظهور بوادر التعافي من الآثار لجائحة كورونا، على الاقتصاد العالمي، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية والتوترات السياسية الدولية لتضيف إلى المشهد العالمي تعقيدات غير مسبوقة تظهر آثارها في اضطرابات حادة في سلاسل التوريد العالمية وموجات تضخم جارفة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن إشكالية التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية لا تنحصر في نطاق دولة دون غيرها أو إقليميًا إنما هي قضية وجودية يجب أن تأتي على رأس الأولويات الاستراتيجية لجميع دول العالم.

وأضاف السيسي: "على عكس ما يعتقده البعض فإن الانعكاسات للتغيرات المناخية تتزايد على الدول الأقل نموًا وهو ما يظهر بوضوع في دول القارة الإفريقية حيث تؤدي هذه التغيرات إلى ارتفاع معدلات الجفاف واتساع رقعة التصحر وتراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية".

وتابع الرئيس السيسي: "تشير التقديرات إلى أن المخاطر المرتبطة بالجفاف فقط في دول القارة الإفريقية أدت إلى خسائر تجاوزت 70 مليار دولار فضلًا عن تسببها في خفض نمو الإنتاجية الزراعية للقارة بنحو 34%".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن دول العالم تواجه تحديات متصاعدة ومتشابكة تظهر آثارها في اضطرابات حادة في سلاسل التوريد العالمية وموجات تضخمية جارفة.

وأضاف السيسي، أن الاضطرابات العالمية الحادة انعكست بشكل أكثر قوة على اقتصادات الدول النامية.

وتابع أن أفريقيا تحتاج إلى 144 مليار دولار سنويًا لمعالجة الآثار السلبية لجائحة كورونا.

ويفتتح الرئيس المصري السيسي، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ.

ويشارك في الاجتماعات السنوية محافظو 81 دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية ضمن مجموعة بنك التنمية الإفريقي، وحضور محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية.

وتناقش الاجتماعات، قضايا التحول إلى الاقتصاد الأخضر؛ بناء على ما كان من مقررات مؤتمر المناخ (كوب- 27)، وتوفير المزيد من الاستثمارات للدول الإفريقية.

كما تشهد الاجتماعات الإجراءات الرئيسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة بالقارة، ودور التكنولوجيا المالية في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.