تحت شعار «دعم الفئات الأولى».. مصر تفتتح فعاليات اجتماع «بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية في الدول العربية»

تحت شعار "دعم الفئات الأولى بالرعاية الاجتماعية"، تنظم مصر ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى وبنك ناصر الاجتماعى، فعاليات الاجتماع الإقليمى الأول "بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية فى الدول العربية".

وافتتحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعى، فعاليات الاجتماع، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، فى الفترة من 23 إلى 24 مايو 2023 بمدينة السلام شرم الشيخ، بالتنسيق مع قطاع الشئون الاجتماعية "إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية – الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب" بجامعة الدول العربية.

وتهدف فعاليات الاجتماع، إلى مناقشة قضية بالغة الأهمية تتعلق بسبل حشد الجهود الإقليمية لتمويل سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادى على المستوى العربى، خاصة فى ظل بيئة إقليمية وعالمية تموج بالتحديات والأزمات.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور نظير عياد، رئيس مجمع البحوث الإسلامية ممثلا عن الأزهر الشريف، والأنبا بيشوى شارل، ممثلا عن الكنيسة الأرثوذكسية.

بالإضافة إلى مشاركة الوفود الرسمية من 14 دولة عربية شقيقة، بالإضافة إلى قيادات بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية ومؤسسات التمويل والمنظمات الحكومية وغير الحكومية فى الدول العربية.

كما شارك ممثلون عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وممثلون عن الوزارات والجهات الشريكة فى تنفيذ منظومة الحماية الاجتماعية بمصر.

كلمة وزيرة التضامن الاجتماعى

وألقت وزيرة التضامن الاجتماعى فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمة نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.

وتمنى مدبولى، نجاح المساعى العربية المشتركة فى تعزيز سبل التعاون والتكامل بين دولنا لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية فى العزة والكرامة والحياة الكريمة التى تليق بتاريخ منطقتنا العريقة.

ودعا الله أن "يوفقنا جميعا فى تخطى التحديات التى نعاصرها فى هذه المرحلة الزمنية، ونستشرف معا مستقبلا مشرقا للأجيال القادمة نستثمر فيهم قدر طاقتنا، وأن تكلل مسيرة تعاوننا بالسداد لنصرة بلادنا، ولنهضة شعوبنا العربية وللإنسانية جمعاء".

وأضاف فى كلمته: "نمر جميعا بتحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية بسبب عدم الاستقرار السياسى فى العديد من دولنا العربية، والذى تتشابك معه تداعيات سلبية لأزمات عالمية متوالية فى الخمسة عشر عاما الأخيرة".

وأشار إلى أن هذه التحديات كما تفرض مخاطر عالية على استقرار المنطقة العربية، فإنها تتيح أيضا فرصا لمزيد من التعاون والتضامن العربى، لأن تاريخنا المشترك وتجاربنا على مدى قرون أثبت أن الخروج من الأزمات والانتصار على التحديات إنما يكون بالتكاتف والتضامن بين دول المنطقة جميعا، وهو مبدأ حاكم لسياسات وتوجهات الجمهورية الجديدة.

وأكد أن مصر هى من أوائل الدول إدراكا لأهمية تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية ودورها فى تحقيق التنمية الاجتماعية، وقد وجه الرئيس بتمويل وتنمية جميع برامج الحماية الاجتماعية لتحسين مستوى حياة المواطنين والسعى الدؤوب للاستثمار فى البشر تحقيقا للحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض مصر، وقد انعكس ذلك فى ارتفاع نسبة الانفاق الاجتماعى فى عام 2022 ليمثل نحو 9.5% من الناتج المحلى الإجمالى.

وتمنى رئيس مجلس الوزراء لهذا الاجتماع الخروج بتوصيات ومشروعات مشتركة ومتبادلة تعزز روح التعاون فى جميع مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتقدم مدبولى بالشكر والتقدير لجامعة الدول العربية وللمجلس التنفيذى لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب للجهود المبذولة من طرفهم ولخبراتهم الثمينة فى دعم التكامل العربى وتطوير رؤية عربية اجتماعية اقتصادية مشتركة، بما يستدعى رؤية سبل تمويل متنوعة ومتكاملة من أجل إنفاذ سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادى ومساهمتهم نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030.

ويأتى ذلك، تزامنا مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقى للتنمية، فى إطار استضافة جمهورية مصر العربية ممثلة فى البنك المركزى المصرى لـ "الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقى".