بالرغم من الهدنة.. طرفا النزاع بالسودان ينتهكا القانون الإنساني الدولي
مارينا فيكتور مصر 2030رغم دخول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميا، بين طرفى النزاع فى السودان، إلا أن أصوات معارك وغارات جوية دوت فى العاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى السودان، فولكر بيرتس، أن طرفى النزاع انتهكا القانون الإنسانى الدولى، لافتا إلى أن قرار إنهاء العنف بيد قيادات الجيش والدعم السريع.
وأضاف المبعوث الأممى خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع فى السودان، يوم أمس الإثنين، أنه حاول لعب دور الوساطة بين الجيش والدعم السريع دون جدوى، مؤكدا أنه لم يمر يوم بدون قتال بين الجيش والدعم السريع منذ 15 إبريل الماضى.
وأضاف المبعوث الأممى خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع فى السودان اليوم الاثنين، أن نحو 900 شخص قتلوا بينهم أطفال بسبب الصراع، مشيرا إلى أن أكثر من مليون شخص مشردون بسبب استمرار القتال.
وتحدثت وسائل إعلام عن سماع أصوات اشتباكات وغارات جوية جنوب العاصمة وفى الضواحى الشمالية الشرقية للخرطوم بعد الموعد المحدد للهدنة، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات فى منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحرى، ومواجهات فى شارع الغابة وسط الخرطوم.
مستشفيات مغلقة
كما أكد بيرتس، أن الكثير من السودانيين حوصروا فى منازلهم ويفتقرون إلى إمدادات، لافتا إلى أن المرافق الأساسية للمياه والكهرباء مدمرة والمستشفيات أغلقت.
وأوضح المبعوث الأممى للسودان أن الوكالة تلقت بلاغات عن نهب المنازل والبنوك وحالات اختفاء قسرى، قائلا إن القتال أدى إلى اندلاع توترات قبلية وإثنية خاصة فى دارفور.
كذلك شدد على أن المدنيين حملوا السلاح فى دارفور بسبب استمرار الصراع.
وقال المبعوث الأممى للسودان إن نقل البعثة إلى بورتسودان لا يعنى التخلى عن الشعب السودانى، مؤكدا الالتزام بالعمل على التوصل لوقف إطلاق نار فعال.
وقف القتال والانتقال للحوار
كذلك أكد الالتزام على منع تحول الصراع إلى نزاعات قبلية وإثنية، مبينا أن التمويل الإضافى للاستجابة الإنسانية أمر مطلوب وضرورى.
وأضاف أن الجهود السعودية والأمريكية أثمرت عن اتفاق جدة لوقف الاقتتال، مرحبا بتوقيع اتفاق جدة للأغراض الإنسانية.
وألزم المبعوث الأممى للسودان الجيش والدعم السريع على ضمان حماية المدنيين، مشيرا إلى أن المجتمع المدنى السودانى يؤدى دورا مهما واتخذ موقفا حياديا.
ودعا الجيش والدعم السريع إلى وقف القتال والانتقال للحوار، محذرا من مخاطر جدية من اتساع نطاق الحرب فى السودان.
يذكر أنه بعد نحو أسبوعين على انطلاق المحادثات السودانية فى جدة بين الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، التى يترأسها محمد حمدان دقلو، وافق الطرفان السبت الماضى على وقف لإطلاق النار مدته أسبوع يبدأ اليوم، مع احتمال تمديده لاحقا.