بعد عودته إلى بلاده.. أبرز المشاهد من زيارة سلطان عمان لمصر
عبده حسن مصر 2030زيارة تاريخية لسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، لمصر، حيث اختتم زيارته للقاهرة التي استغرقت يومين وغادر إلى بلاده، موجهًا برقية شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل، السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان في قصر الاتحادية، وأجريت مراسم استقبال رسمية، حيث تم استعرض حرس الشرف وعزف النشيد الوطني للبلدين.
وتبادل الزعيمان، أرفع الأوسمة في البلدين، وذلك احتفاءً بزيارة سلطان عمان لمصر، وفي ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وشهدت الزيارة، عقد مباحثات قمة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي رحب خلال المباحثات بالسلطان هيثم بن طارق ضيفًا مُكرَّمًا على مصر، معربًا عن أطيب التمنيات بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والنجاح في تحقيق رؤية عمان 2040، ومشيدًا في هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، مع تأكيد حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
في حين قام السلطان هيثم بن طارق بالإشادة بتميز العلاقات المصرية العمانية، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين عبر التاريخ، وأكد على حرص عمان بتعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الصدد خلال زيارة السيد الرئيس إلى مسقط في يونيو2022، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجي وثقافي للأمة العربية، وعنصرًا أساسيًا في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وشهدت الزيارة مناقشة ملفات هامة، كانت محور الاهتمام خلال الزيارة الأولى للسلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة، منها العلاقات الثنائية في المقدمة، والعمل على زيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، فضلا عن مناقشة شؤون الجالية المصرية في السلطنة التي تساهم في التنمية وتلقى معاملة طيبة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العربية والإقليمية، وبالأخص أزمات الإقليم مثل مساعي التسوية السياسية في سوريا، ومنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وآخر تطورات الملف الليبي، والأزمة اليمنية وتطور مسارها للاقتراب من الحل السياسي، حيث تلعب مسقط دورا نشطا في هذا الملف.