منها «مسح الوجه».. 3 عادات لو فعلتها أصبت السنة النبوية

يرى البعض من المسلمين أن اتباع السنة النبوية وهدي النبي من الأمور الشاقة، وتجد بعضهم من يحرص على الفرائض فقط، غير مدركًا أن السنة النبوية الشريفة، وشمائل النبي محمد بهما من العادات السهلة والتي لو حافظ عليها المسلم لأصاب السنة النبوية، ولنال رضى الله سبحانه في علاه.

وخلال السطور القادمة يستعرض «مصر2030» بعض عادات النبي صلى الله عليه وسلم.

نفض السرير قبل النوم

من السنن النبوية أن ينفض المسلم سريره قبل نومه وهو أن يضرب على الفراش بالثوب ضربًا خفيفًا.

عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.

النوم على الشق الأيمن

يعد نوم المسلم على شقه الأيمن من السنن النبوية الثابتة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن».

فعن أبي إسحاق عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وقال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك وسنده صحيح.

مسح الوجه عند الاستيقاظ

ولعله أمر من البساطة ما يكون أن يمسح المسلم على وجهه بعد الاستيقاظ من النوم، ولكي يحظى بالثواب فعليه أن يجعل نيته في ذلك إلتماسًا لأمر فعله الرسول عليه الصلاة والسلام.

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من النوم فجلس أولًا بعد الاستيقاظ، ثم قام فتوضأ، كما في الموطأ والبخاري عن عبد الله بن عباس: أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهي خالته ـ قال: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيديه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.

ونص بعض أهل العلم على استحباب اتباعه في بعض ما ثبت عنه هذه الليلة، فقد جاء في شرح العيني لأبي داود، وفي عون المعبود: فجلس يمسح النوم عن وجهه ـ معناه أثر النوم، وفيه استحباب هذا.