وسط توتر الأوضاع في إيران.. تعيين علي أكبر أحمديان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي
أصدر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قرارًا بتعيين القائد بالحرس الثوري علي أكبر أحمديان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفا لعلي شمخاني، اليوم الاثنين.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، على التحلي بالمرونة في السياسة الخارجية كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.
وتولى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في عام 2013، وشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الذي تولى الرئاسة فترتين من 1997 إلى 2005.
وكان له حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود ووقع اتفاقا بوساطة الصين مع السعودية في أبريل لإنهاء خلافات سياسية استمرت لسنوات بين البلدين.
علي أكبر أحميدان
كان أحمديان خلال الفترة من 1976 إلى 1979 قائدا لسلاح البحرية للحرس الثوري، ومن 1979 إلى 1986 رئيسا لهيئة الأركان المشتركة لقوات الحرس الثوري.
وبدأ أحمديان عمله في الحرس الثوري عام 1980، وكان يعد من كبار قادة الحرس خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان مسؤولا عن مقر "نوح" العسكري.
وشغل أحمديان منصب رئيس أركان القوة البحرية في الحرس الثوري منذ عام 1985 وحتى نهاية الحرب مع العراق، ونائب قائد القوة البحرية في الحرس من 1989 حتى 1997 قبل تعيينه قائدا لهذه القوة عام 1997 وبقي في منصبه حتى عام 2000.
بين عامي 2000 و2007 تولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري، ثم رئاسة المركز الاستراتيجي لهذه المؤسسة العسكرية من 2007 حتى 2023.
وكان علي شمخاني ممثلا للمرشد الإيراني علي خامنئي وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 10 سنوات.
عُيِّنَ عضوًا في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في عام 2013 بقرار من خامنئي ومع تسلم حكومة حسن روحاني مهامها في نفس العام.
تولي شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وهذا المجلس مؤسسة أساسية تضع الخطوط العريضة لسياسات الأمن الاستراتيجي في إيران.
وجاء قرار تعيين، شمخاني في منصبه، بعد تصريحات للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، اكد فيها أن هناك أيادي أجنبية تعمل على خلق مشاكل بين إيران وجاراتها.
ووصف خامنئي، خلال لقائه يوم السبت الماضي، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وكبار مديري الوزارة وسفراء ورؤساء بعثات إيران في الخارج، سياسة الحكومة الحالية للتواصل مع دول الجوار بأنها "سياسة مهمة للغاية وصحيحة".
وقال: "إن تماشي بعض الدول الكبرى والمهمة مع الجمهورية الإيرانية فيما يخص بعض الخطوط العريضة للسياسة الدولية هو ظاهرة لا سابق لها" حسب وصفه.
وتابع: "المصلحة قد تستلزم المرونة في بعض الحالات.. إنها لا تتعارض مع المبادئ، لأن المرونة ضرورية في بعض الحالات".
وهدد الحرس الثوري الإيراني، السبت، بإعادة استهداف الجماعات المسلحة في إقليم كردستان العراق المحاذي لإيران.
