«استفزاز وانتهاك صارخ».. غضب فلسطيني وعربي جراء اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى

تنديد عربي كبير، باستمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إتمار بن غفير، باقتحام المسجد في ساعات مبكره من صباح اليوم ولم يعلن عن الأمر مسبقاً.

وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى لتقوم بتوفير الحمايه لبن غفير خلال اقتحامه للمسجد وشمل الاقتحام الناحية الشرقية من المسجد التي يطالب المتطرفون الإسرائيليون بالسماح لليهود بالصلاه فيها.

وقام بن غفير بنشر تغريده له على تويتر ووضع صوره للمسجد الأقصى وقال: "لقد صعدت إلى الحرم القدسي! القدس روحنا، والنقد الجليل روحنا وعلينا أن نعمل لبعضنا البع"ض.

فيما خرجت الكثير من الإدانات حول اقتحام المسجد الأقصىى، حيث أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بشدة اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم.

واعتبرت ذلك استفزازًا لمشاعر المسلمين جميعًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحملت المنظمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي تشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن اقتحام قوات الاحتلال وبن غفير والمستوطنين لباحات الأقصى، هو عدوان سافر على شعبنا ومحاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدّسة، وأن هذه المخطّطات لن يُكتب لها النجاح وسيُفشلها الشعب بكل الوسائل، ودعت جماهير الشعب في مدينة القدس المحتلة والضفة إلى التصدّي ضد اقتحامات المستوطنين والحكومة الفاشيّة الصهيونيّة بالقدس والأقصى، ولكل اعتداءات الاحتلال ووجوده على أرضنا.

وخرج الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، وقال إن اقتحام المسؤول الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، اليوم الأحد، لساحات المسجد الاقصى المبارك، اعتداء سافر، وستكون له تداعيات خطيرة.

فيما أدانت القاهرة اقتحام بن غفير للأقصى الشريف، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية.

وأكدت أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفا إسلاميا خالصا، داعية الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة.

بالإضافة إلى قيام الجامعة العربية بإدانة اقتحام بن غفير للأقصى معتبرة أنه يمثل تصعيدا خطيرا نحو العنف، وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن اقتحام وزير الأمن للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلى جلستها الأسبوعية داخل أنفاق ساحة البراق بالمسجد الأقصى، تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المتصاعدة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، بأشد العبارات إقدام بن غفير ومجموعة من المستوطنين على اقتحام الأقصى.

يُذكر أن اقتحام بن غفير استمر حوالي ثلث ساعة، للأقصى، يعد المرة الثانية منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو في ديسمبر 2023.