خطوة تاريخية وعلاقات أخوية.. دلالات مهمة لزيارة سلطان عمان للقاهرة
مارينا فيكتور مصر 2030تحتفي وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية العُمانية بزيارة سلطان سلطنة عُمان، هيثم بن طارق إلى مصر، والمُقررة اليوم الأحد ولمدة يومين، ووصفوها بـ"التاريخية".
وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي السلطان هيثم الحُكم خلفًا للراحل، السلطان قابوس بن سعيد في يناير من عام 2020، كما أنها تأتي بعد يومين من انعقاد قمة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وركزت الصحف العمانية على الزيارة وأهميتها، وتم تداول عدد من تصريحات المسؤولين العُمانيين والمصريين على حد سواء من خلاله؛ لتؤكد جميعها على عُمق العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، إضافة إلى إنفوجرافات تُشير إلى مسار العلاقات الاقتصادية المُتنامية بين البلدين، إلى جانب علاقات سياسية وثقافية ودينية تاريخية.
وتعتبر زيارة السلطان هيثم إلى القاهرة إلى جانب أنها الأولى منذ توليه الحُكم، إلا أنها أيضًا الأولى لدولة عربية منذ توليه، فقد جاءت زياراته السابقة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، والبحرين، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وألمانيا.
وتتوافق السياسات العُمانية والمصرية إلى حد كبير، فيما يخُص العمل الدائم على حفظ الأمن والاستقرار سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي، إلى جانب الاهتمام بالتنمية والارتقاء بالوطن والمواطن، ومواقف مشتركة تجاه القضايا الخاصة بالمنطقة.
وأكد البيان الصادر عن ديوان البلاط السلطاني بعُمان، على حرص قيادتي البلدين على توثيق الروابط الراسخة بينهما، واستمرار بحث جوانب التعاون التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق بين الجانبين لتعزيز العمل العربي المشترك، خاصة فيما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تطورات.
من جانبه أوضح السفير خالد محمد راضى، سفير مصر فى سلطنة عُمان، أن تلك الزيارة تُعد نقطة تحوّل مُهمة في مسار العلاقات العُمانية المصرية، كما لفت السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السلطنة فى يونيو من العام 2022، وما شهدته من توافق كبير بين البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة.
وبالنسبة للجانب الاقتصادي في مسار العلاقات المصرية العُمانية، فقد شهد العام الماضي ارتفاعًا كبيرًا فى حجم التبادل التجاري، وصل إلى 393 مليونًا و628 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 217 مليونًا و 742ألف ريال عُماني فى عام 2021بحسب إحصاءات عُمانية رسمية، نقلتها صحيفة «الرؤية» العُمانية، كما ارتفعت قيمة الصادرات العُمانية إلى مصر من 157 مليونًا و 515ألف ريال عُماني في 2021 إلى 298 مليونًا و77 ألف ريال عُماني في 2022.
أيضًا وتواصل عدد الشركات المصرية العاملة في سلطنة عُمان؛ الارتفاع، حتى وصل حاليًا إلى ما يقرُب من 1900 شركة، ومن المتوقع المزيد من الاتفاقات والشراكات بين البلدين بما يضمن مسيرة التنمية لصالحهما وصالح شعبيهما، في إطار علاقات تاريخية ممتدة لأكثر من 50 عاما، فقد احتفلا باليوبيل الذهبي للعلاقات في نوفمبر من العام الماضي.
4 دلالات للزيارة وتوقيتها:
• التأكيد على العلاقات الثنائية والأخوية بين مصر وسلطنة عمان.
• إعلان مصر بلدا محوريا في اهتمامات الحكومة العُمانية.
• التنسيق بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية قائم على أعلى مستوى.
• التعاون الاقتصادي مزدهر وفي تطور مُستمر.