تعهد بإنهاء حرب السودان.. من هو مالك عقار؟
عبده حسن مصر 2030قام رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، عبدالفتاح البرهان، مؤخرًا، بإعفاء محمد حمدان دقلو المقلب بحميدتي، من منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، كما قام بتكليف مالك عقار بهذا المنصب، فيما أعلن أمس، مالك عقار بقبوله هذا المنصب، مؤكدًا أنه سوف يعمل على إيقاف الحرب في السودان، مشددًا على أنه لا سبيل في استقرار السودان إلا بجيش مهني موحد.
كما حذر مالك عقار من سريان السودان باتجاه التقسيم والنزاعات القبلية، وتعهد بتخفيف المعاناة الإنسانية على السودانيين.
وتابع: "واجبنا اليوم هو العمل على إيقاف هذه الحرب والتوصل إلى الحلول المنطقية عبر مائدة التفاوض، وقبلت التكليف بتولي منصب نائب رئيس مجلس السيادة ليس بديلا لأحد ولا انحيازا لأي طرف غير السودان ومصلحة مواطنيه".
وأضاف: "سنعمل على التوصل لإيقاف إطلاق نار دائم في السودان وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية"، موجهًا رسائله للجيش السوداني والدعم السريع وقال: "على القوات المسلحة أن تدرك أن لا تحقيق للسلام في السودان إلا عن طريق الحوار وعلى الدعم السريع أن يدرك أن لا سبيل للاستقرار في السودان إلا بجيش مهني موحد".
من هو؟
مالك عقار هو سياسي سوداني، كان قائد القطاع العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان على الحدود في التسعينات، وينتمي إلى شعب الإنقسنا، وفي إبريل 2010، انتخب حاكماً لولاية النيل الأزرق في جمهورية السودان، إلا أنه في فبراير 2011، أصبح رئيس الحركة الشعبية في القطاع الشمالي، وأصبح القطاع الشمالي للحركة حزباً سياسياً مستقلاً عند انفصال الجنوب عن السودان في يوليو 2011.
وفي 3 سبتمبر 2011، تصاعدت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات جيش تحرير جنوب السودان الموالية لمالك عقار، وأعلن فرض حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق وعزل مالك عقار الحاكم المنتخب للولاية من منصبه وتعيين حاكم عسكري عليها.
وعمل واليا لولاية النيل الأزرق في أبريل 2010 عقب اتفاقية نيفاشا، عاد مرة أخرى إلى الميدان وتحالف مع حركات دارفور تحت قيادة الجبهة الثورية السودانية التي تكونت في مدينة كاودا.
عمل بالتدريس في بدايات حياته ومن ثم انتقل للعمل كأمين مخزن، قبل أن ينضم للحركة الشعبية والتي قادت عددا من المعارك ضد حكومة الإنقاذ في النيل الأزرق، وقاد عدداً من المفاوضات في شأن الحرب التي اندلعت في الولاية عام 2011.
والجدير بالذكر أن السودان منذ أكثر من شهر يُعاني من الاشتباكات بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع.
وأعلنت نقابة الأطباء في السودان، أمس، مقتل حوالي 850 مدنيا منذ بداية الاشتباكات، وجاء في البيان أن 850 مدنياً قُتلوا منذ بداية النزاع بين الجيش والدعم السريع في البلاد. وبحسب النقابة، أصيب خلال الفترة نفسها 3394 مدنيا، كما أعلن أطباء سودانيون منذ أيام قليلة مقتل 833 مدنياً خلال المواجهة المسلحة.