تعرف على خسائر الاقتصاد السوداني بعد شهر من الحرب
عبده حسن مصر 2030يُعاني السودان منذ أكثر من شهر من الصراعات القائمة بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في وفاة الكثير والعديد من الأزمات اقتصاديه.
وتسببت الحرب في خسائر اقتصادية، قبل اندلاع الحرب كان اقتصاد البلاد يرزح تحت عدد لا بأس به من التحديات، من تضخم قياسي وإن تراجع نسبيا، وتدهو كبير لسعر صرف العملة، وعزوف الاستثمارات الدولية وتعطل عمليات التمويل بسبب عدم الوصول لاستقرار سياسي
كما خرج مطار الخرطوم من الخدمة مما أدى لحرمان البلاد من منفذ تجاري حيوي يسيطر على 5 بالمئة من إجمالي حجم التبادل التجاري.
وتوقفت حركة التجارة بين الخرطوم والقاهرة والتي يقدر حجمها بحوالي 1.5 إلى 2 مليار دولار أي ما يعادل 10 بالمئة من صادرات وواردات السودان.
كما يشكل الذهب أهم موارد السودان من العملة الصعبة بعد خروج 75 في المائة من موارد النفط بعد انفصال جنوب السودان عن السودان، وتوقف صادرات المعدن الأصفر سينعكس بشكل سلبي كبير على موازنة الدولة.
بالإضافة إلى أن الصراع تسبب في تعطيل قسري لقطاع البنوك، وهو ما تسبب في عدم السيطرة على سعر الصرف، ليبقى الأثر الرسمي على العملة غير واضح حتى تعود البنوك للعمل.
فيماتعرضت البنوك داخل الخرطوم للنهب والسرقة، وتعطلت الانظمة المصرفية والجمركية المركزية، فلم تعد هناك عمليات للسحب ولا الإيداع إلا في الضواحي.
وعاني التجار الذين يتعاملون في السكر والسمسم والبذور الزيتيه من الخسائر اليوميه بسبب عدم الالتزام بالتعقادات ونهب المستودعات مما تسبب في ازمات عديده ستحتاج القطاعان الخاص والصناعي لوقت طويل ولدعم كبير للعوده في حاله انتهاء الحرب.
فيما بلغ العجز التجاري في السودان الى 6.7 مليار دولار خلال العام الماضي ولكن حدثت اصلاحات عديدة خلال الفتره الماضيه كانت بهدف جذب التمويل الاجنبي لتعويض هذا الانهيار وبينما كان المستثمرون يضعون خطط لاقامه مشروعات جديده للنهوض بالبلاد حدث القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق كان برنامج الغذاء العالمي لفت إلى أن ثلث السودانيين يواجهون شبح الجوع منذ العام الماضي بسبب الازمه الاقتصاديه والصراع والصدمات المناخيه وضعف المحاليل وارتفاع اسعار الغذاء والوقود، حيث وجد حوالي 15 مليون مواطن سوداني نقص الغذاء قبل اشتداد الصراع وتم نزوح حوالي 3.7 مليون مواطن سوداني في الداخل واصبحوا في احتياج الى المزيد من المعونات.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، من الوضع التعليمي والثقافي للأطفال في السودان، وقالت المنظمة، إن الوضع التعليمي والثقافي للأطفال في السودان تدهور بشدة خلال الآونة الأخيرة، وفي ظل الصراع الذب يعيشه السودان.
وأشارت إلى أن مئات الآلاف من الأطفال اضطروا لمغادرة مساكنهم، بسبب احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأكدت "يونيسيف" مقتل 190 طفلا خلال الأيام العشرة الأولى من النزاع فحسب، فضلا عن إصابة نحو ألفين.