قلق كبير بشأن الذكاء الاصطناعي وتدخله في نزاهة الانتخابات الأمريكية
مارينا فيكتور مصر 2030تثير فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل في نزاهة الانتخابات الأمريكية "قلقا كبيرا"، إذ أن الأمر يحتاج إلى تنظيم شديد ووضع قواعد وإرشادات توجيهية.
وتتسابق الشركات العملاقة والصغيرة منذ شهور على استخدام الذكاء الاصطناعي، وخصصت من أجل ذلك بيانات لا حصر لها ومليارات الدولارات بينما يخشى منتقدون من أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تفاقم الأضرار على المجتمع.
ضبط الذكاء الاصطناعي
وقال السناتور كوري بوكر، وهو واحد من عدد كبير من المشرعين ممن لديهم تساؤلات عن أفضل السبل لضبط الذكاء الاصطناعي، إنه "لا توجد طريقة لحبس هذا المارد في قنينة، هذا بمثابة انفجار على مستوى العالم".
وأشارت السناتور مازي هيرونو إلى خطر التضليل مع اقتراب انتخابات 2024 قائلة "في سياق الانتخابات، على سبيل المثال، رأيت صورة الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء إلقاء شرطة نيويورك القبض عليه، وانتشرت هذه الصورة على نطاق واسع".
هل يمثل الذكاء الاصطناعي خطرا على البشرية؟
كشف استطلاع رأي حول "الذكاء الاصطناعي" أن أكثر من نصف الأميركيين يعتقدون خطرا على مستقبل البشرية.
وأوضح الاستطلاع، الذي أجرته ونُشر اليوم الأربعاء، أن معظم الأميركيين يرون أن النمو السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تعرض مستقبل البشرية للخطر.
ووفقا للاستطلاع، يشعر أكثر من ثلثي الأميركيين بالقلق من التداعيات السلبية للذكاء الاصطناعي، ويرى 61 في المئة منهم أنه قد يهدد الحضارة.
وبعدما أصبح تطبيق الدردشة "شات جي.بي.تي"، الذي ابتكرته شركة "أوبن إيه.آي" ويستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأسرع نموا على الإطلاق ضمن التطبيقات الإلكترونية، بدأ سباق تنافس في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تسعى شركات تكنولوجيا كبيرة مثل مايكروسوفت وغوغل للتفوق على بعضها البعض في هذا المجال.
ويشعر المشرعون وشركات الذكاء الاصطناعي على حد سواء بالقلق.
وقدم الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه.آي" سام ألتمان شهادته أمام الكونغرس الأميركي، أمس الثلاثاء، وعبر عن خوفه من سوء الاستخدام المحتمل لهذه التكنولوجيا، وطالب بوضع تنظيمات لها.