«اغتصاب النساء في الخرطوم».. وقائع تكشف «بشاعة» حرب السودان
لا تزال المعاناة مستمرة داخل السودان بسبب استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ودخول الحرب للشهر الثاني منذ اندلاعها في إبريل الماضي.
وكشفت تقارير، عن تعرض نساء للاغتصاب على أيد مسلحين – يُعتقد انتماءهم لقوات الدعم السريع- في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان".
وقالت امرأتان إنهما تعرضتا للاغتصاب على أيدي أفراد من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، فيما أفادت ثلاثة فتيات لاجئين بعد فرارهم من العنف في الخرطوم، بأنهم تعرضوا للاغتصاب من قبل مسلحين مجهولين.
وقُتل أكثر من 600 شخص بينهم مدنيون وأصيب أكثر من 5000 شخص منذ 15 أبريل عندما اندلع القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وتعمل 16٪ فقط من مستشفيات الخرطوم بكامل طاقتها، حيث أفاد مسؤولو الصحة أن بعض المراكز محتلة من قبل قوات الدعم السريع، التي تسيطر على ما يقرب من 90٪ من العاصمة.
وأوضح مصدر طبي، أن العنف ونقص الموارد الصحية يعنيان أن الوحدات الصحية لا يمكنها سوى تقديم "الحد الأدنى من المساعدة"، مضيفًا: "لا توجد ممرات آمنة للأماكن التي يوجد بها أدوية ، وهذه الأماكن محتلة".
وقالت الأمم المتحدة أيضًا إن الموارد "تم تقليصها بشدة" في الخرطوم وفي معظم أنحاء دارفور، وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان، الأسبوع الماضي: "هناك نقص حاد في الإمدادات اللازمة للإدارة السريرية لمجموعات أدوات الاغتصاب والكرامة ، حيث يتعذر الوصول إلى المخزونات".
على الرغم من اتفاق الأطراف المتناحرة، يوم الخميس الماضي، في جدة، على حماية المدنيين للسماح بإيصال الإمدادات الإنسانية، إلا أنه استمر القتال الضاري والضربات الجوية في جميع أنحاء الخرطوم والجنينة في غرب دارفور خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المقرر إجراء محادثات سلام بين الجانبين هذا الأسبوع.
وبصفته قائد لقوات الدعم السريع، اتهم حميدتي باستخدام قواته للاغتصاب في السابق كسلاح حرب في الصراع المستمر منذ عقدين في دارفور.
وتتهم جماعات مسلحة مجهولة، بارتكاب سلسلة من عمليات الاغتصاب والانتهاكات منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان نهاية عام 2018، وقال الأطباء في الخرطوم إنهم يعتقدون أن قوات الدعم السريع نفذت أكثر من 70 حالة اغتصاب عندما هاجمت مظاهرة سلمية في يونيو 2019.
وتسبب الصراع في شل الاقتصاد السوداني وخنق حركة التجارة، مما أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية الكبيرة، كما تعرضت عده بنوك داخل الخرطوم للسرقة والنهب وتعطيل الانظمه المصرفيه والجمركيه المركزيه ولم يعد هناك عمليات للسحب ولا للإيداع إلا في الضواحي فقط، بالإضافة إلى توقف عمليات الشحن التجاريه مع كبرى شركات الشحن للحجوزات الجديدة، كما يوجد حوالي 15 مليون مواطن سوداني يعاني من نقص الغذاء وذلك قبل اشتداد الصراع، كما تم نزوح حوالي 3.7 مليون مواطن في الداخل واصبحوا في احتياج الى المزيد من المعونات.
