قفزات علاجية.. آمال جديدة لمرضى الشلل الرعاش ”باركنسون”
مارينا فيكتور مصر 2030نُشرت في الآونة الأخيرة دراسة أمريكية، أثبتت أن مرض الشلل الرعاش "باركنسون" أصبح أكثر شيوعا من السابق، مما جعل العلماء يسعون لاكتشاف علاجات جديدة للمرض.
وشهدت علاجات مرض الشلل الرعاش "باركنسون" تطورات واعدة بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقائق الإلكترونية، والموجات الصوتية، والتي يمكن من خلالها علاج الحالات شديدة الاضطراب والتي لم تستجب للعلاجات الدوائية.
قفزات علاجية
وقال أستاذ جراحات المخ الوظيفية وجراحة الأعصاب بجامعة أوريغون الأميركية، إن هناك تطورين جراحيين مهمين لمرض الشلل الرعاش "باركنسون" خلال السنتين الماضيتين.
بالنسبة للعلاج المتطور للشلل الرعاش، وهو علاج يندرج تحت مجموعة علاجات ومسارات علاجية، ونتحدث بالأخص عن العلاج الجراحي.
العلاج الجراحي ليس متاح لجميع مرضى الشلل الرعاش، لأن أغلب مرضى الشلل الرعاش يستجيبون للعلاج الدوائي.
القلة غير المستجيبة للعلاج الدوائي، أو الحالات المتطورة بشكل شديد هي التي تحتاج إلى العلاج الجراحي، وهو علاج مؤثر بشكل كبير ويغير من طبيعة حياة المريض وجودة الحياة بشكل مؤثر جدا.
التطورات الجديدة
تطوران أساسيان حدثا خلال العامين الماضيين بالنسبة لهذا النوع من العلاج، يتمثلا في التطور على أجهزة التنبيه العميق للمخ.
وعلاج التنبيه العميق للمخ هو علاج موجود وتمت الموافقة على استخدامه لمرضى باركنسون منذ أكثر من 20 عاما، لكن هذه الأجهزة كانت تنبه منطقتين في المخ بشكل مستمر وثابت وغير متغير.
الأجهزة المستخدمة لعلاج المرض
أصبحت هذه الأجهزة لديها القدرة على الإحساس بنشاط المخ وتسجيله، إضافة إلى الإحساس بوقت تسديد علامات مرض الشلل الرعاش وتغيير التنبيه بناء على حالة المخ، أي تنبه عند اللزوم أو التنبيه المتغير أو المُلبي للنداء.
هذا التطور مهم جدا وهو حديث جدا، وهناك مجموعة من الأبحاث تنشر عنه مؤخرا، ونشترك في مؤسسة بحثية في هذا النوع من التطور.
النوع الثاني، يتعلق بجراحات الموجات الصوتية، وهي جراحات حديثة جدا، حيث إنها لا يستخدم فيها المشرط الجراحي، ولكن يُستخدم فيها أشعة صوتية "غير مرئية"، يستخدم خلالها الطاقة الموجودة في الطبيعة بشكل مقنن وبتقنية عالية جدا.
هذا النوع يتم إجرائه عن طريق دخول المريض في جهاز مزود بخوذة تحتوي على 1024 مصدر للطاقة الصوتية، وهذه المصادر كلها يتم تركيزها في بؤرة واحدة، وهذه البؤرة من الممكن تصويبها إلى نقطة محددة في المخ أصغر من 5 ملليمتر حيث يتم رفع درجة حرارتها ليتم إجراء الكي المستديم لهذه البؤرة.
هذه التقنيات يتم استخدامها مع مرض الشلل الرعاش والأنواع الأخرى من الرعشة والحركات اللاإرادية تتسم بوجود اضطراب في البؤر العميقة في المخ التي يمكن علاجها بالكي، وهو كي مستديم وغير تداخلي ويمكن التحكم به.
نتائج واعدة
نُشرت دراسة أجراها باحثون بمختبر النُظم العصبية والعضلية بكلية دبلن بأيرلندا، تحت عنوان "محاكاة مخططات التحكم في تحفيز الدماغ العميق ذات الحلقة المغلقة لقمع تذبذبات بيتا المرضية في مرض باركنسون".
قدمت الدراسة نموذجًا حسابيًا للتحكم في الحلقة المغلقة للتحفيز العميق للدماغ (DBS) لمرض باركنسون (PD) للتحقيق في مخططات التحكم القابلة للتطبيق سريريًا لقمع نشاط النطاق بيتا المرضي.
أظهر (DBS) ذو الحلقة المغلقة لـ(PD) نتائج واعدة في الدراسات السريرية الأولية ويوفر إمكانية تحقيق تحكم أفضل في أعراض المريض والآثار الجانبية مع استهلاك أقل للطاقة من (DBS) التقليدي ذي الحلقة المفتوحة.