رغم «اتفاق جدة».. كيف استمر الصراع في السودان بين الجيش والدعم السريع؟
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، مؤخرًا، عن توقيع اتفاقية بين طرفي الصراع في السودان، وذلك بعد دخول الحرب على الشهر الأول من الصراع.
وقام ممثلو كلاً من الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع بتوقيع اتفاقية للتأكيد على الامتناع عن أي هجوم قد يتسبب في أضرار مدنية أو يتعارض مع مصالح الشعب السوداني واتخاذ كلا الطرفين جميع الاحتياطات لتجنب المدنيين أي ضرر، والالتزام ببقاء والالتزام بحمايه المدنيين والتوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار لمده حوالي 10 أيام، ومراقبة هذا الوضع ستكون من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي.
إلا أن السودان شهد العديد من الأحداث، على الرغم من توقيع طرفي الأزمة على اتفاقية جدة، حيث قام طيران الجيش السوداني مساء أمس الجمعة، بقصف مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم.
وخرجت قوات الدعم السريع ببيان تتهم في الجيش السوداني باستهداف المواطنين وعدد من المواقع الحيوية جنوب الخرطوم مثل المصانع والشركات والمؤسسات المدنية، كما تحدثت عن سقوط قتل وانهيار مباني وتضرر مرافق مهمه جاري حسرها.
وأكدت قوات الدعم السريع أنها قامت أول أمس الخميس، بالتوقيع على إعلان جدة، وذلك لمراعاه الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها المواطنون رغم علمهم التام من واقع التجارب السابقة للجيش بنقض العهود، في اتهام صريح من الدعم السريع للجيش السوداني.
واتهم بيان للجيش السوداني، قوات الدعم السريع بالمشاركة في الصراع القبلي بالجنينة بقصف المدنيين من مواقع تمركزهم بالمدينة ودخولهم طرفًا في الأزمة.
وأوضح البيان، أن قوات الدعم السريع، ارتكبت الانتهاكات حيال المدنيين والتي تتمثل في احتلال 15 مستشفى بالعاصمة وطرد المرضى واحتجاز الكوادر الطبية وإجبارهم على علاج منسوبيهم وتحويلها إلى قواعد عسكرية، بجانب الاستيلاء على منازل المواطنين وطردهم منها ونهب الممتلكات العامة والخاصة وسرقة سيارات مدنية لاستخدامها في الأغراض الحربية وارتكاب انتهاكات جنسية بحق النساء والقصر، ونهب البنوك والمحال التجارية في سوق ليبيا، بنك النيل شارع الستين، البنك السوداني الفرنسي بالخرطوم شارع المعرض، بحسب الجيش السوداني.
وأكد الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع، حاولت نهب المخزون الاستراتيجي لبنك السودان من الذهب إلا أن القوات المسلحة تصدت له، كما تم الاشتباك مع مجموعة من الدعم السريع، بشارع النيل ودمرت عددًا من العربات المسلحة.
وتسبب الصراع في شل الاقتصاد السوداني وخنق حركة التجارة، مما أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية الكبيرة.
وخرجت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، قائلة إن 200 ألف نزحوا حتى الآن إلى الدول المجاورة.
كما تعرضت عده بنوك داخل الخرطوم للسرقة والنهب وتعطيل الانظمه المصرفيه والجمركيه المركزيه ولم يعد هناك عمليات للسحب ولا للإيداع إلا في الضواحي فقط، بالإضافة إلى توقف عمليات الشحن التجاريه مع كبرى شركات الشحن للحجوزات الجديدة.
ويوجد حوالي 15 مليون مواطن سوداني يعاني من نقص الغذاء وذلك قبل اشتداد الصراع، كما تم نزوح حوالي 3.7 مليون مواطن في الداخل واصبحوا في احتياج الى المزيد من المعونات.
