لأول مرة.. أردوغان يواجه منافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية
مارينا فيكتور مصر 2030يستعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد عده أيام قليلة، إذ يواجه لأول مرة، تحديات شديدة ومنافسة شرسة، لا يمكن توقع نتائجها.
وتعلم تركيا يقينًا من سيكون الرئيس ورئيس الحكومة القادمين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأما في انتخابات 14 مايو المقبل، فإن الأمر ضبابي جدا؛ نتيجة التحديات الهائلة التي يواجهها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في السباق.
ولأول مرة يواجه أردوغان منذ وصول حزب العدالة والتنمية، للحكم في انتخابات عام 2002، منافسة قوية من المعارضة، التي يصطف معظمها هذه المرة خلف مرشح موحد، هو كمال كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري.
قوة تحالف المعارضة
تتوحد معظم الأحزاب المعارضة الكبيرة صفوفها، لأول مرة، وذلك في هيئة "تحالف الأمة المعارض"، المكون من 6 أحزاب، وتتفق على مرشح واحد تقف خلفه ما يعني حشد أصوات أتباعها له.
الوضع الاقتصادي
تراجعت مؤشرات الاقتصاد التركي العام الماضي، بوصول التضخم إلى نسب قياسية، وتراجعت الليرة التركية مرات متتالية، ما انعكس على مستوى معيشة المواطنين، وسط شحن من المعارضة في دعايتها بتحميل الحكومة المسؤولية الكاملة.
الأكراد
كسب الرئيي التركي، رجب طيب أردوغان، أصواتا وسط الناخبين الأكراد، وحتى في الانتخابات الرئاسية 2018 التي شارك فيها المرشح الكردي صلاح الدين ديمرطاش، حصل على أصوات متقاربة معه في المناطق الكردية.
لكن يختلف السيناريو هذه المرة، إذ يدعم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو، وتشير نوايا التصويت في المدن الكردية إلى أن نسب التصويت له تتخطى 62%.
نتائج الاستطلاعات المبدئية
في العام الأخير، تراجعت نسب التصويت للتحالف الحاكم؛ نتيجة الوضع الاقتصادي، بحسب الاستطلاعات، فيما ترد الحكومة بأن الأسباب خارجية وعالمية، وتعاني منها حتى كبريات اقتصاديات العالم.
زلزال 6 فبراير
وبحسب استطلاعات للرأي قد جرت في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر فبراير الماضي، تبين تراجع تأييد الحكومة التي يلاحقها بعض سكان هذه المناطق بأنها تأخرت في إيصال المساعدات.
المنافسة على الكتلة المحافظة
غيَّر حزب الشعب الجمهوري، المعروف بعلمانيته الشديدة، تعامله مع المجتمعات المحافظة، في الفترة الأخيرة، وبالأخص في قضية ارتداء الحجاب الذي كان يعارضه تماما، فيما بنى حزب العدالة والتنمية الحاكم أحد أعمدة شعبيته على الدفاع عن حق المرأة في ارتداء الحجاب.
بل ورشح حزب الشعب الجمهوري محجبات على قوائمه البرلمانية، ويضم تحالف الأمة المعارض 3 أحزاب من خلفية إسلامية، هم حزب السعادة بقيادة تمل كرم الله أوغلو، وحزب التقدم والديمقراطية بزعامة علي باباجان، وحزب المستقبل بزعامة أحمد داود أوغلو.
أصوات الشباب
تراهن المعارضة على تصويت الشباب لها من أجل إحداث التغيير الذي يسعى إليه، إذ تشير الاستطلاعات إلى أن كتلة الحزب الحاكم الناخبة تتركز في الفئات الأكبر سنا.
الأكثر تأثيرًا
قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا، يوم الأحد المقبل، يتسابق كلا المرشّحين الرئيسيين في الانتخابات الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، الذي يقود أيضا تحالف "طاولة الستّة" المعارض، بكافة الوسائل.
وفي الواقع تضاربت الآراء بشأن كيفية استخدام المرشّحين الرئيسيين في الانتخابات لمواقع التواصل الاجتماعي، لكن هناك إجماعا على أن كلا من أردوغان وكيليتشدار أوغلو يمنحان أهميةً كبيرة لتلك المنصات ويستخدمانها كوسيلة دعائية سريعة للاستفادة منها في الحصول على مزيد من الأصوات خلال الانتخابات الحاسمة التي تشهدها تركيا قبل أشهرٍ من مئوية تأسيسها.
كلا المرشّحين كان لديهما محاولات غير متكافئة للحصول على أصوات الشباب، فهي الفئة الأكثر استهدافاً على السوشيال ميديا، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وجود 6 ملايين شاب سيصوّتون في الانتخابات هذا الشهر، للمرة الأولى.