بعد اغتيال القيادات في غزة.. كيف سترد المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي؟
مارينا فيكتور مصر 2030يعتبر اغتيال القيادات الفلسطينية ضمن جريمة الاغتيال السياسي، والتي تعرف بالاعتداء بشكل مخطط له عن تصميم مسبق، تعود إلى خلافات عسكرية، سياسية، عقائدية، قومية، وتعد خدمة لهدف سياسي معين، الأمر الذي يسبب تجديد اندلاع الحرب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي الأيام الماضية عدوانه على قطاع غزة، إذ استشهد مواطنان فلسطينيان، يوم الثلاثاء الماضي، في مدينة خان يونس جنوب غزة، مما رفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 15 شهيداً.
ولم يتوقف التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع، ولم تفارق طائرات الاستطلاع التي تقوم برصد الأهداف الأجواء بشكل مطلق.
وقال الكاتب والباحث هشام عبد الله، من رام الله، إن المسألة الآن هي مسألة رد الجهاد الإسلامي أو فصائل المقاومة الفلسطينية على ما يحدث، نحن أمام دائرة مميتة منذ عدة سنوات، في كل مرة كانت إسرائيل تهاجم يضطر العالم إلى انتظار الرد.
وأضاف أن المشكلة أنه لا أحد يتحدث عن المسؤولية الأساسية في الموضوع، لا أحد يتحدث عن كيف يمكن الخروج من هذه الدورة المميتة التي سببها الرئيسي هو الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
وأكد عبد الله أنه من حق الفلسطينيين مقاومة الاحتلال بكل السبل المشروعة سواء مظاهرات سلمية أو مقاومة مسلحة.
الجهاد الإسلامي ترد على العدوان الإسرائيلي
وفي رد منه، على العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف القيادات الفلسطينية، قال طارق السلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة الفلسطينية سترد على الاحتلال، إذ انتهت المعارك السابقة، وأودت بحياة 13 شهيدا، بينهم ثلاثة قيادات من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد.
وأضاف السلمي، أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجريمة الإسرائيلية، وسترد من خلال الميدان.
وأشار إلى أن المقاومة هي من ستحدد ساعة الصفر للرد على الجريمة ونوعية وكيفية الرد، مشددا على أنّ المقاومة تمضي انطلاقا من وحدة الصف والبندقية، في إشارة إلى التسنيق المستمر بين الفصائل للرد على جرائم الاحتلال.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوا واحدا وهو من يتحمل المسئولية الكاملة إزاء ما يحدث، مؤكدا جاهزية المقاومة بشكل كامل للرد على الجريمة الإسرائيلية مهما بلغت التضحيات.