”ملاك مصر”.. تطورات الحالة الصحية للطفلة رقية بعد عام من حقنة الضمور
خلود صلاح مصر 2030بعد أن أنقذتها شهامة المصريين بجمع مبلغ 45 مليون جنيهًا، لا تزال ملامح الطفلة رقية وحالتها الصحية تشغل أذهان كل من ساهم في رحلة علاجها وبالدعوات لها بالشفاء، وكأنها ابنتهم ذات الوجه الملائكي، وذلك بعد إصابتها ومعانتها مع مرض ضمور العضلات الشوكي، وحقنها بأغلى علاج فى العالم، وتعرف بحقنة "زوليجنزما" وهي حقنة جينية والعلاج الوحيد لحالتها.
تطورات الحالة الصحية للطفلة رقية بعد عام من حقنة ضمور العضلات
بوجه باسم وصوت يملؤه السعادة تحدث محمد رضا والد الطفلة رقية لـ"مصر 2030" قائلاً: بفضل ونعمة من الله طفلتي رقية تستجيب وتتحسن بصورة غير متوقعة مع العلاج وهذا بعد فضل الله بدعوات محبين رقية، فهي الآن لم تكمل 3 أعوام وعلى الرغم من ذلك استجابت للتحرك "بالمشاية" حتى 3 أمتار.
وقال والد رقية: "قبل الحقنة رقية كانت لا تستطيع التحرك نهائياً، أما الآن وبعد مرور عام من حقنها بعلاج الضمور، بدأت تزحف بمفردها، والرعشة فى يدها اختفت ولذلك تستطيع شد أشياء ثقيلة، وهذا يدل أن عضلات طفلتي استجابت للعلاج بشكل جيد، وتقف على قدميها "بالجبيرة" ووضع رقبتها تحسن عن بادئ الأمر.
تفتقد الحركة الطبيعة مثل الأطفال.. رقية تحتاج لرحلة علاج 3 أعوام
وأضاف "محمد": حذرني الأطباء من خطورة حركات رقية الغير صحيحة، ولذلك الوضع الصحيح لرقية في المنزل هو النوم أو الوقوف باستخدام "الجبيرة" وممنوع تماماً وضعية الجلوس، وذلك لخطورة الجلوس على حالتها الصحية، وذلك سيستمر حتى تأخذ خطوات متزنة الحركة لجسمها.
تقف على قدميها لمدة 3 إلى 4 ثوانى.. وتزحف بالمقعدة
وأشار والد الطفلة إلى أن طبيب رقية المعالج وهو الدكتور "عبدالعزيز سرحان" أخصائي العلاج الطبيعي بمنطقة المنتزه الطبية يتابع حالتها يومياً بالعلاج الطبيعي، موضحًا أن الطفلة تستجيب للعلاج بشكل غير متوقع بعد الحقنة، وذلك لأنها كانت فاقدة للحركة تمامًا فهى الآن تقف باستخدام الجبيرة، وتقف من دونها لمدة 3 أو 4 ثوانت، وتستغرق فى الزحف بالمقعدة مدة 10 إلى 20 ثانية وتتسمك بالمشاية لحوالي 3 أمتار.
وقال محمد بأن الطبيب المعالج وضح لهم بأن رقية ستظل بالجبيرة طيلة عمرها، حتى لا تحدث تشوهات بالعظام بخلاف تشوهات القفص الصدري بنسبة 25% والذي سبب لها الضمور، ولكن الحقنة ساعدت على وقف هذه التشوهات، وحتى الآن التشوه ما زال موجود بالقفص الصدرى ويعرف باسم "الحمامة"، وهذا ما دفعنا لشراء جهاز يساعد رقية على التنفس بشكل صحيح.
قصة الطفلة رقية و45 مليون جنيه تبرعات
كانت تعاني الطفلة رقية محمد التي لم يبلغ عمرها العامان من مرض ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض نادر يصيب طفل واحد من 10 آلاف طفل حول العالم، ويعتبر علاجه هو الأغلى ثمنا بالعالم، ولذلك أقدم والد الطفلة بالتوجه لوزارة التضامن الاجتماعي وفتح حسابات بنكية تحت إشراف الوزارة للتبرع لطفلته الوحيدة وإنقاذ حياتها المتوقفة على حقنة ثمنها 40 مليون جنيه.