«أركتوروس».. قصة متحور جديد لكورنا يُرعب العالم
قلق عالمي من ظهور متحور جديد لفيروس كورونا يُطلق عليه اسم "أركتوروس"، حيث أصبح يُثير القلق في عدة وعلى رأسهم أمريكا.
في أواخر أبريل ، أصدرت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس تنبيهًا يفيد بأن الأشخاص المصابين بسلالة XBB.1.16 ، الملقبة بـ "أركتوروس" على وسائل التواصل الاجتماعي ، "قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الملتحمة كأحد أعراض الإصابة بفيروس كوفيد".
ومن المحتمل أن تكون السلالة أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات الحديثة الأخرى ، ويجب على الناس "اتخاذ نفس الاحتياطات المعقولة لـ كوفيد 19 للمساعدة في تجنب العدوى".
وانخفض عدد حالات كورونا، في المستشفيات والوفيات بشكل مطرد منذ يناير في أمريكا، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
واستمرت الحياة أيضًا في العودة إلى طبيعتها بشكل تدريجي ، حيث توقف معظم الناس عن ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
قال ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت في أمريكا ، إن السلالة الجديدة ليست مقلقة على الرغم من أنها شديدة العدوى ، إلا أنها لا تبدو أكثر حدة "من المتحورات الأخرى".
وأضاف "شافنر"، أن لقاحات كورونا المنتشرة حول العالم، قد تعالج أي شخص يُصاب بالسلالة الجديدة من كورونا.
قال جاستن ليسلر ، أستاذ علم الأوبئة بجامعة نورث كارولينا ، إن هناك أيضًا مناعة أكبر ضد الفيروس بين عامة الناس ، وهو "المحرك الأكبر للتغييرات في شدة الفيروس وكيفية تأثيره على الناس"، موضحًا أن السلالة الجديدة تبدو وكأنها جزء من "فيروس متطور".
وتابع: "كل المؤشرات تدل على أننا نستقر في عالم شبيه بالإنفلونزا حيث يستمر الفيروس ويستمر في التطور والهروب المناعي، وأننا سنشهد أوبئة متكررة بسبب ذلك".
وينصح خبراء، السلطات في كل بلاد العالم الاستعداد بشكل جيد لمواجهة تفشي السلالة الجديدة من كورونا.
وأكدت المنظمة العالمية للصحة أنها سوف تطلق استراتيجية جديدة في الفترة من 2023 حتى 2025 للتعامل مع الفيروس لأنه أصبح من الأمراض المعدية.
كما أصدرت إرشادات للدول لكيفية التعامل مع الفيروس خلال الستين القادمتين، كونها مرحلة انتقالية من حالة طوارئ إلى رحلة الاستجابة الطويلة الأجل.
وبعدما غزت كورونا العالم منذ عام 2020، والتي عانى منها جميع الشعوب وتسبيت في وفاة عدد كبير من المواطنين وأزمات اقتصاديه في عدد من الدول، خرجت منظمة الصحة العالمية لتعلن أن فيروس كورونا لم يعد حالة طوارئ ولا يثير القلق الدولي، كما أن هذه الجائحة كانت في انخفاض منذ أكثر من عام، مما سمح لكثير من الدول العودة للحياة العادية التي كانت عليها قبل انتشار كورونا.
