فكرة بـ5 جنيه.. ”حصالة الخير” تكفل الأسر المحتاجة في رمضان
خير وشباب بيساند ويعمر وقلوب رحيمة كأفئدة الطير، فتاتان في عمر الربيع سخروا حياتهم لخدمة أهالينا أحباب الله من المحتاجين والمساكين، في شهر رمضان المبارك وباقي أيام السنة لم ينقطع عملهم الصالح، وبفكرة بسيطة استطاعت فتاة أن تُجمع مبالغ مبالية من الصغار والكبار من أقاربها وأصدقائها عن طريق توزيع "حصالة الخير"، ومن خلالها طوال شهر رمضان توزع الوجبات والإعانات لأهالينا أحباب الله.
"منار" فتاة من دمنهور بمحافظة البحيرة، اعتادت كل عام وعلى مدار 8 سنوات أن تقدم العمل الخيري وتكون مرسال للمتبرعين، واعتبرها الشعب الدمنهوري أيقونة الخير دون الانتماء لأي أحزاب أو جمعيات خيرها، بل هي وصديقتها "ولاء" حرصوا على عمل بحث اجتماعي لعدد كبير من الأسر ضعيفة الدخل والأرامل والأيتام، وهذا ليس مقتصر على شهر رمضان فقط بل على مدار العام الخير لم ينقطع.
منار وولاء أصحاب فكرة "حصالة الخير" في دمنهور
والتقت عدسة "مصر 2030" بصاحبة فكرة حصالة الخير "منار العبد" لتبدأ تروى بداية فكرتها ورحلتها في العمل الخيري، قائلة: "منذ طفولتي وأنا عاشقة للعمل الخيري وكنت أذهب مع والدي في صلاة الفجر وأملئ أواني الماء بالشارع حتى تكون سبيلاً لكل عطشان، إلى أن كبرت وأنا بداخلي نزعة حب الخير وعملت في مجال التدريس، ومن هنا حرصت على تعليم الأطفال وزرع حب الخير و مساعدة المحتاجين بداخلهم".
وأكملت منار: "تعرفت على صديقتي ولاء منذ سنوات، وهي أيضا محبة للعمل الخيري وتعمل على تجميع التبرعات، فانضمت إليها وأصبحنا أنا وهي فريقا نعمل سويا على مدار العام في مساعدة أهالينا من أرامل وتجهيز عرائس وشهريات وإطعام وإفطار رمضان، وبالفعل وثق فينا عدد كبير من الناس المقتدرة ماليا، وبدأوا يعطونا تبرعاتهم لمساعدة الأسر ونجحنا في ذلك على مدار 8 أعوام".
مشاركة الأطفال في إفطار الأسر المحتاجة
وتابعت: "أتتني فكرة حصالة الخير أثناء عملي بمجال الدروس الخصوصية، فاقترحت على تلاميذي فكرة الحصالة وأعجبوا بها ووافقوا دون تردد، وبدأ الأطفال يتسارعون في وضع الفلوس بالحصالات حتى يجمعوا مبلغ مالي كبير ومساعدة عدد أكبر من الأسر، وهذا ما جعلني أشعر بالسعادة وأعطاني حافز لاستكمل في طريق العمل الخيري وأحلم بأن يكون لدي مأوى وجمعية خيرية يوما ما".
وقالت "ولاء" نحرص بأن تكون كل مستلزمات الإفطار موجودة بشنطة رمضان وبكمية مناسبة تكفي الأفراد، ونعمل كل عام على زيادة محتويات الشنطة على حسب المبلغ المالي الموجود، وفي رمضان هذا العام تحتوي الشنطة على نصف كيلو لحمة وتمر وزيت وسكر وشاي وأرز وسمنة وصلصة طماطم ولوبيا وعدس.
